سماءٌ ..للغيابْ
هل أنتِ خلفَ النافذة
تترقبينْ
وجهَ المسافرِ من بعيدْ
أمْ أنتِ طيفٌ لا يعودُ إلى المتيّمِ في المنامْ
قالَ الحمامْ :
غُصنُ القصيدةِ يحترقْ
والعاشقُ الصيّادُ يأتي في الصباحْ
البندقيّةُ في يده
قد جاء يسلبني الغناءْ
هلْ زارَ طيفكِ عاشقٌ
غيري وجاءكِ حاملاً
بعضَ الهيامْ
هل أنتِ يا أنتِ يا وجع الحروف
مُشتاقةٌ يا أنتِ لي
أم إنَّ قلبك لم يذقْ
طعمَ الغرامْ
قالَ الحمامْ :
سأطيرُ نحو جزيرةٍ
لا تنتمي يوماً لحزني كي أنامَ بلا دموع
هدأ الكلامْ
والعاشقُ القرويُّ تعشقه الحقول
وهناكَ تعرفهُ البيادرُ والسهولْ
وأنا وأنتِ على رصيف الأمنيات
لا الحافلاتُ هنا تمُرْ
حتى نسافر وحدنا
الراحلونَ بلا حقائبْ
الأغنياتُ بلا كلامْ
وسماؤنا
قد غادرتْ منها النجومْ
هلْ أنتِ خلفَ النافذة
كل النوافذ مغلقة
الوليد
