في فضاء النص يبدو الشاعر في حالة تماس مع زليخا إلى الحد الذي جعله يفصّل بشكل دقيق المشاعر والانفعالات ويجسد بشكل فني ودرامي الحدث الذي اقترب من النص القرآني وابتعد عنه في ذات الوقت
وراودته التي هو في بيتها عن نفسه ، وغلقت الأبواب وقالت هيت لك ، قال معاذ الله ، إنه ربي أحسن مثواي ، إنه لا يفلح الظالمون * ولقد همت به ، وهم بها لولا أن رأى برهان ربه ، كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء ، إنه من عبادنا المخلصين
وإذا ما عدنا إلى النص القرآني سنجد أنها راودته وغلقت الأبواب وحاولت بكل ما أوتيت من أنوثة و رغبة ، لكنه لم يستجب وقال معاذ الله
وقد جعل الشاعر من الآية "ولقد همت به وهم بها " المحور المحرك
لاعترافات زليخا وقد جاء ت على هذا النحو
من قال إنّي قددتُ الثوب مـن دبـــرٍ
لكنما هكذا سارت لدى النــــــــاسِ
و وصولا إلى
خرَّ الفتيُّ من النهــدين منصـعقــــاً
لِما رأى الكرزَ الطافي على الكاس
ضممتهُ للظى صــــــدري ليُطفئهــا
طوقتهُ ، نمرة من فرط إحســاســي
اوردته ظمئي المجنون حين غفـــا
ووجنتـــاه كــورد لاذ باليــــــــاس
أظهرت من شبقي الانياب فانغرستْ
فوق الضلوع وكادت تقلع الراســي
لكنما نَفــَرَ الصدّيــقُ حين صحــــا
وظل من ثوبهِ في أظفري القاسـي
إن إعادة صياغة حدث تاريخي ورد في نص قرآني لهو أمر غاية في الصعوبة خاصة عندما ينعكس على وعي المتلقي بالسلب أو الإيجاب
في النهاية الإبداع ليس له حدود أو معوقات
بالنسبة لي تجاوبت مع النص من خلال قدرة الشاعر وبراعته في إعادة بناء الحدث وتشكيله وفق منظوره الخاص
الشاعر القدير اسماعيل الصياح
هذه إضافة جديدة وموفقة لقصيدة إيمان مبكر
ونحن أيضا لدينا إيماننا المبكر بقدراتك الشعرية التي لا تقف عند حد
سعدت جدا بعودتك إلينا
أرجو ألا تبعدك المشاغل عنا
دمت بخير
لك مني أرق التحيات وأطيب الأمنيات