عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2012, 07:25 PM   رقم المشاركة : 6
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عقد من لآليء أجمل الردود في (السرد)


رد الأستاذ عمر مصلح على قصتي جبل الدخان


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر مصلح نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
تصوير غير المُدرَك حسياً ، والولوج إلى عوالم ميتافيزيقية وتحويلها إلى عمل أدبي ، بوصفية حاذقة .. عمل هائل ، ولا يمكن لأي قاص أن يتورط به إلا قاسم فنجان وسولاف هلال والقلة من القصاصين في المشهد الأدبي العراقي ، فهو يؤكد مهارة الأديب وكفاءته .. وهنا ، في هذا النص ، منذ الشرارة العابرة الأولى نوَّهتْ المقتدرة سولاف هلال ، إلى أن بطلتها قد مُسَّتْ ؛ (دسست جسدي تحت الغطاء ثم ألصقته بجسده الدافئ ، وقبل أن تذيب أنفاسه جليدا تكور تحت جلدي). فالشعور بالتثلّج تحت الجلد علامة من علامات المَس ، والعهدة على مختصي هذا النوع من الدراسات.
.. أي قبل أن تشرع برسم خطة انسلاخها ، وانتقالها إلى العالم السفلي ، وهذه نقطة انطلاق لايعيها ألمتلقي البسيط .. ثم انتقلت إلى تأثيث النص برسم بارع للأجواء .. أعادتني إلى العوالم الإحتفالية للجان التي أخذت من سني عمري الكثير من القراءات ، فوصفت أجسادهم ، ورؤوسهم وفعالياتهم بالرقص على السقوف والجدران بشيء من الدقة .. ولا أظن بأنها ابتكرت العنوان على المشهد الأخير كإشارة لحرق البطلة لنفسها ، فحسب ، بل لارتباط الدخان بعالم الجان أيضاً ، ولو أنها استخدمت إسما من أسماء الشياطين لكان العمل أبهى .. ثم ذكرت اللونين (الأزرق والأصفر) ، وهما لونا أقزام الشياطين .. نخلص إلى أن سولاف هلال ، أديبة معرفية مبهرة .. فتحية لك أيتها الموغلة بالأناقة.













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس