عرض مشاركة واحدة
قديم 11-22-2012, 04:11 AM   رقم المشاركة : 4
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: تصفيق خاص .. للمشهد الأخير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر مصلح نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
تصفيق خاص .. للمشهد الأخير


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عمر مصلح


منذ الإستهلال ، كانت سولاف هلال مصرَّة على المباغتة الفورية ، فبادرت برسم صورة المدينة ، بفنية عالية ، واختزال لغوي كبير .. حيث جعلت الاستهلال القرائي متحفزاً ، لمعرفة أجواء المدينة الساخنة ، طبيعياً وحياتياً .. فأشارت بوضوح إلى البراكين التي تغلي في نفس المواطن ، إثر الوضع المتشنج ، والأوهام التي حاول المتسلط على استغفاله بكل الطرق ، ولم تدع القارئ يسترخي أبداً ، كونها عازمة على تشنيج الموقف ، وتصعيد حدة التوتر ، فوضعته – بلا أية مقدمات – أمام رعب الموت ، وإمكانية محوه من خارطة الأشياء بلمح البصر .. وهنا جعلته متوثباً لمشاهدة مايزعج الحياة في أية لحظة ، في شوراع صارت تعوي كالذئاب .. وهنا أنشأت هيكل النص التكويني الأولي ..
إذاً صار جلياً ماتبغيه القاصة ، فالأمر توضح بعد استدراجنا إلى عالم فوضوي.. فاسد الطرقات .. بلهاث كتابي متسارع ، لكنها وبمهارة فائقة غيَّرت الرذم ، وجعلتنا نسترخي تماماً ، حين نقلتنا إلى حوار ، هادئ جداً .. بعد أن أخفت بؤرة النص عن التلقي الإدراكي ، بمكر لايجيده إلا قاص محترف. وبفنية عالية ، استطاعت أن تنقلنا إلى حوار ، قاد مخيلتنا إلى اشتغال غرائبي ، فأوهمتنا بذلك ، تماماً .. ولم تدع فرصة الإدهاش تمر بسلام ، فأجهزت علينا بالقفلة غير المتوقعة نهائياً ، من البطل تحديداً .. وتعيدنا إلى واقعية مبهرة .. فأي جمال هذا وأية حنكة .. رعاك الله ياعين القلادة المدهشة.


رعاك الله معلمي
الحقيقة أنك أدهشتني بهذه القراءة الرائعة لنص تناوله النقاد من زوايا أخرى بعيدة كل البعد عما ذهبتَ إليه
أتعرف أستاذي أن المجموعة القصصية ( إلى الوراء در ) والتي تضم نص "المشهد الأخير" أقيمت لها أربع أو خمس ندوات كل ندوة لايقل عدد النقاد فيها عن أربعة أو خمسة ورغم ذلك لم ير أحد فيها غير الشهيد الذي قدم روحه قربانا للوطن
وأنا لا أريد أن أطعن في تقييم النقاد للمجموعة ، وإنما عنيت هذا النص بالذات
أما أن تكتب عن هذا النص بهذه الروعة فهذا ما جعلني أحسد نفسي

شكرا لعينيك التي ترى ما لايراه الآخر

شكرا لاهتمامك الجدير بالتقدير
وأخيرا أقول
هذا التصفيق لا يستحقه غيرك معلمي












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس