عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-2012, 07:42 PM   رقم المشاركة : 3
شاعر
 
الصورة الرمزية عبدالرحيم الحمصي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبدالرحيم الحمصي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: الإمبراطور ،، قصة قصيرة ،، الحمصي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر مصلح نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   من الخبرة الحدسية الظاهراتية .. إلى الدونكيشوتية بمفهومها السرفانتيسي المعروف ، والتي تعج بها مجتمعاتنا ..
انتقل الحمصي الشاعر الأنيق الهندسة البنائية للجملة ، وصاحب الهياكل الرصينة .. بين ثنايا القص بمهارة فنان
وزوَّق بناءه العمودي المتصاعد ابداً .. بلغة تختال حرفها على الكثيرين من أصحاب الكلمة ..
اشتغل هذا المبدع نصاً ، لا يدع ثمة هدنة بين التأمل والإعجاب ، بل يداهم التلقي بممكنات هائلة ، ويستفز الذائقة جمالياً بشكل مبهر ..
أرى أن تثبيت هذا النص ليس واجباً وحسب ، بل هو شرف لمن يثبته .. لذا وددت أن أكون أول العابرين.
لك أقف بكامل قيافتي ، وأؤدي التحية سيدي.

أديبنا الألمعي و الوسيم

عمر مصلح ،،،

العفو أيها الغالي ،،،،


أسرتني بجميل توصيفك لحرفي ، و شخصي المتواضعين لله .
و ما أنا إلا رجل يحب الجمال حد العشق . لأترجمه حروفا
تنبع من هذا الجمال ، بصدق ، و تفان
و رغبة في تجديد ما هو أصيل . قصدا في مواكبة العصر
و ربما تجاوزه للأرقى ، و الأبدع .

فتعليقك القراءة بهذه الحرفية الاستقرائية هي التي
استفزت الذائقة . و من هنا يمكنني القول
بوظيفة الأديب / القارئ في طرح السؤال المبطن للناص
قصدا في تحريره من قمقمه ، واستخراج ما به من مكنونات .

وعليه : لك و للأعضاء الكرام أسلوبية كتابتي لإجناس السرد
التي أشتغل عليها في كل نصوصي القصصية .


ففي نظري المتواضع ، الكتابة القصصية الحديثة ، أصبحت واجهة نضالية
في عرف الشعوب المثقفة ، كالعديد من الإجناسات الأدبية الأخرى طبعا.
حتى أنها تجاوزت كل المحنطات ، التي أظهرت النظرية السيميائية الأخيرة ( الكلام )


للجهبد المغربي محمد الداهي... خطورة التطويع التلفظي ، عبر السرد الروائي


قصدا في تجهيل الشعوب ، و صناعة الخبر.


و هي أمور تراهن عليها الصهيونية ، و الامبريالية الجديدة .


ليس للدخول مع الآخر في حوار ، أو تعاقد استيثاقي
contrat fiduciaire من اجل كسب ثقته ، بل إجباره بواسطة الألاعيب المدروسة


والسلوكات التطويعية لشرب المقا.لب
و في نظري المتواضع . أن من بين هذه الأدوات الخطيرة .النقد الأكاديمي المتحجر


الذي وجدت فيه القوى المذكورة ضالتها . استنادا على عدم تطوير آليات السرد


و تفكيك التركيب الأحادي النظرة ، بما يخدم عدم الخروج عن النص


في سكونيته القاتلة . و كأننا نسرد أحاجي من فصل واحد...
هذا و أشكرك عزيزي ، و حضورك بين ثنايا سردي ، الذي أطبق عليه بعض من رؤاي


الفنية ، والثقنية، و السردية ، لما اصطلحت عليه بالواقعية الحداثية


و التي اشتغل عليها . علما بأنها ستنشر كأوراق عمل بيانية


لما أنا مقدم عليه إن شاء الله قريبا .
فالقصة القصيرة . تستوجب الاختزال ، و التكتيف الجد مختصر ، وأدوات أخرى .
فهي القصة القصيرة المشعرنة ، و الحاملة فانوسها العرفاني اللغوي ، في بلاغته ،و تماثلاته المركزة


على الرمز و الاستعارة ، تكون بالأساس هي عصب أعمالي . التي لها طقوسها ، و أدواتها


و تراكيبها الفنية ، و الإبداعية . لأنني لست راويا لقصص دو يزن ، أو حاكيا عن ذاتي


داخل حمام ساخن ، أو ثرثارا بمقهى عام ، أو مديعا في تلفزيون الحاكم بأمره


لأنني ببساطة شديدة ، و بكل تواضع جم . لا أعترف بهذا كله و هذه قناعاتي الخاصة ،،،
ومن هنا أحيلكم أفاضلي على إحدى ركائز منظوري لتركيبة النص السردي .


ألا و هي التعددية الصواتية . التي بدونها يكون النص عبارة عن سرد جاف ، و بخطاب أحادي الجانب


قد ينفر القارئ ، و يخلق لديه نوعا من الملل . نظرا لنمطية الصورة الجامدة


دون الاعتماد على الشكل التأطيري للقصة ، و دون ممارسة لعبة الاسترجاع


و الاستشراف المعتمد في صياغتها لتوليد الأحداث .
فنصوصي ، و عن سبق إصرار . تنطلق من ضرورة وضع الأصبع على الفارق ، بين الذات الجاهلة


و الناقدة أو العالمة . فذاتي الساردة تعبر عن القلق من واقع اجتماعي


مع تغليب المنطق الحلمي في جميع الحالات ، حتى القدرية منها في الحالاته الاستسلامية


و خاصة دعم التماهي مع المأساة ، و البؤس الاجتماعيين في سطحيتهما . لكن بفنية تحمل المتلقي


على حشد ذاكرته المنسية و إيقاض ملكاته التعبيرية وتطوير خزانه المعرفي و الفكري .
فغالبية نصوصي ، لا تحكى بالطريقة السطحية و العادي المبتدل . لكنني أ عتمد التركيبة الجمالية


للتخييل ، من خلال نسق تعبيري ، يلتقط مظاهر التفاعل الذاتي في سكونيته ، و ثورته


و جمالية احتواءه ، كما سبق و ذكرت . بين الذات الساردة ، و الآخر .
و عليه ، و في نظري . يجب على القصة ان ترفض كل أشكال التمظهر الأحادي سردا


و صورة . حتى تكون أداة تصوير لحالات توثر داخلي . ينتاب الكائن البشري ، تحت تعددية صواتية فاعلة


تحترم عصب النسق . بعيدا عن تعدد الأنساق في أغلب حالاته . مع شعرنة اللغة،


و إضفاء جمالية العطاء . و توظيف الرمز في دلالاته القريبة من المضمون ، و الشارحة لإسقاط فعل هذا المضمون ،،،،
فالقصة القصيرة الحديثة في منظوري الخاص . و كما أقول دائما : أن الكتابة الإبداعية


هي انفلات من القلق ، و الاضطراب النفسي . لكنها رسم لهذه المعانات النفسية القلقة


و المقلقة . دون إغفال شرطية الجمالية ، و الاحترافية في السرد ، بكل مكوناته الإستطيقية ،
أما ما هو عادي و مبتذل ، فليس لي إلا اعتباره أدبا تضبيعيا ، و مفتعلا إن عن جهل . و هذه مصيبة .


و إن عن قصد . و هذه مصيبتان . مع احترامي للآخر في شكلانية توظيفه سردا ، يشار له بالسهل الممتنع


علما مني ، بأنه تواطؤ في الحالة الأولى . أو مداهنة أو إخوانية ، أو رد الاعتبار لما لا يعتبر و هي الحالة الثانية .
هذه بعض من رؤاي لكتابة القصة القصيرة . و القصد منها الدفع بالقارئ العادي


بلورة ملكاته القرائية و الاستيعابية . و هو معذور إن صعب عليه الولوج في البدء .


لكن الجائحة تقع على المثقف ، الذي لن أعتبره إلا متثاقفا في هذه الحالة .
أتمنى أن تتقبل هذا العرض البسيط ، و المختصر لماهية كتابة القصة القصيرة ، كما أتماهى معها .


كما أتمنى أن يتسع صدر الآخر لما أعتقده فعلا راكبا لفرسه الدمول . فلغتنا العربية ليست بالمتحجرة


فهي هاته الفرس الدمول بجمالها و قدرتها على اختراق المألوف وحبها للآتي في كونيته البادخة


أسلوبا و بلاغة و إبداعا .


لك تقديري
ومحبتي
و فيض إبداع لروحك النقية .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحمصــــــــــي







آخر تعديل عمر مصلح يوم 12-08-2012 في 10:07 PM.
  رد مع اقتباس