ويقول الأديب وجدان عبد العزيز:
الأدب شخصية مسؤولة وواعية ويجب أن تبقى تلك المسؤولية واضحة
وذلك الوعي ظاهرا في كل ما تقدمه لنا العملية الأدبية من تجارب ، مهما اختلفت أشكالها وتباينت أهدافها وتفاوتت بيئاتها ،
يجب أن تفوح منها "رائحة الانسان" عبقة تخلق من دمنا وخيالنا وفكرنا إحساسا وجدانيا متوهجا منطلقا
من واقع تلك الحقيقة التي نسميها "بالحياة الانسانية" وقد صدق سقراط عندما قال :
"الحياة التي لاتخضع لاختبار لاتستحق أن يحياها الانسان) ص23 ،
وهكذا تكون كتابات عواطف تتجه ، لأن تكون شخصية لها أبعاد إنسانية ، فرغم غربة الروح والجسد
تعيش الآمال والأمنيات ، وتفترض السعادات في اجترار الذكريات وتبني على الامال المداعبة لنفسها
تحمل شعلة الحنين بين أضلاعها ، وكل ذكرياته تحملها حقائبها أينما حلّت وأينما ارتحلت ..
هذا المداد الانساني الذي تحمله الكاتبة عواطف عبداللطيف ، لتحلق بالشعر ،
كي يكون لغة كونية عابرة لقارات الخلجات الانسانية ، شعارها الحب والوفاء وسمو الاخلاق التي تفرض
أن نحتفظ بهكذا ذات نقية لايمكن أن تغادر مسارات جمال الحياة .