ليتَ الحروف تكفّ عن الوسوسة في صدر هذه اللحظة وتصير عصافير .......
تشرب من النهر قليلا ثم تحلّق فوق السطر الأول
وتشدو بكامل أمنياتي الجارية في غربة تنكر ذوي الأوطان اليتيمة ،
لكنّني لا أتقن كتابة الرسائل ولا أقوى ظلم العصافير ....
أجترّ أصابعي التي تحنّ إلى ترتيب ذاكرة حياتي ونتوءاتها
فأهيم على وجه الخيبات وكأني لم أبدأ يومـا بحزم الحقائب .
لا وطن للقصائد المنثورة إن لم تخدر أطراف القلب بعطر البقاء
ولا عزاء للمسافات حين تُفتح في وجهها علب السردين...
وأنا وأنت مازلنا على ضفة حيرتنا ،
نقف إجلالا للسؤال: أنشرب القهوة باردةً؟؟
يومَ وقفتَ بجانب قلقي الذي فاتني ، سمعتك تقول " أهلا بابنة القلب
فكانت الأشياء تثرثر بصمت وكانت العودة تتربّص بنا
يومَ كنَّ جميلات يسبحن بعطر الألف كنتُ أنا قد عبرتُ الياء
فأيقظني بكاء (وردة) في حديقتي قائلةً : إزرعيه إزرعيه
ليت إرادتي تعتزل الصراخ وقت النعاس
وتكفّ عن قتلي مرتيّن كلّما اقتربتُ من بواكير لعنتي ....
(نحن بشر) هكذا أبرر عجزي ودمعي
الذي ينام على وسادة ضعفي ويصحو على قهقهتي الهستيرية عندما لا أجدك
*إحذري فهو لا يحب الأصوات العالية واستبدلَ الأجراس بالأضواء*
أعلمُ يقينا أنّه قد خبّأ الـ (ماستر كي) تحت سابلات شُجيرة الآخ
وأعلم أنّ من سيبرّر دخولي بوابة مشغله سوف لن ينفي سرياليّة الوفاء
وتتمة اللوحة بعد قليل ~
،،
يُتبع
ليتَ الحروف تكفّ عن الوسوسة في صدر هذه اللحظة وتصير عصافير .......
تشرب من النهر قليلا ثم تحلّق فوق السطر الأول
وتشدو بكامل أمنياتي الجارية في غربة تنكر ذوي الأوطان اليتيمة ،
لكنّني لا أتقن كتابة الرسائل ولا أقوى ظلم العصافير ....
أجترّ أصابعي التي تحنّ إلى ترتيب ذاكرة حياتي ونتوءاتها
فأهيم على وجه الخيبات وكأني لم أبدأ يومـا بحزم الحقائب .
لا وطن للقصائد المنثورة إن لم تخدر أطراف القلب بعطر البقاء
ولا عزاء للمسافات حين تُفتح في وجهها علب السردين...
وأنا وأنت مازلنا على ضفة حيرتنا ،
نقف إجلالا للسؤال: أنشرب القهوة باردةً؟؟
يومَ وقفتَ بجانب قلقي الذي فاتني ، سمعتك تقول " أهلا بابنة القلب
فكانت الأشياء تثرثر بصمت وكانت العودة تتربّص بنا
يومَ كنَّ جميلات يسبحن بعطر الألف كنتُ أنا قد عبرتُ الياء
فأيقظني بكاء (وردة) في حديقتي قائلةً : إزرعيه إزرعيه
ليت إرادتي تعتزل الصراخ وقت النعاس
وتكفّ عن قتلي مرتيّن كلّما اقتربتُ من بواكير لعنتي ....
(نحن بشر) هكذا أبرر عجزي ودمعي
الذي ينام على وسادة ضعفي ويصحو على قهقهتي الهستيرية عندما لا أجدك
*إحذري فهو لا يحب الأصوات العالية واستبدلَ الأجراس بالأضواء*
أعلمُ يقينا أنّه قد خبّأ الـ (ماستر كي) تحت سابلات شُجيرة الآخ
وأعلم أنّ من سيبرّر دخولي بوابة مشغله سوف لن ينفي سرياليّة الوفاء
وتتمة اللوحة بعد قليل ~
،،
يُتبع
//
أمــــل
19.أغسطس.2013
فرانكفورت
هو عصياني.. يهش على ألمي، وله مآرب أخرى
مآرب.. يتقدمها خوف خائف من طرق الأبواب.
تلك الأبواب الموصودة، ومطارقها أدمنت الغياب فتحجرت.. والمزاليج فاقدة للذاكرة..
عصيان مسافر أضنى دروب الوجد بالسؤال.. وغسل طرقات الغربة بالدموع.
حتى باتت الأوطان على نغم اليتم، وحشود الحقائب المزدحمة بالذكريات تعكِّر مزاج الانتظار.
أما ضفافك، ملجأي.. صارت قاب قربين أو قبرين.. .
فيا شقيقة الوجع.. أنبيكِ اني حين قلت "للروح نوافذ أخرى" كنت قاصدك أنتِ.. وها أنا ارسمني حرفاً مقاتلا غير مخاتل.. أطوف مابين الألف واللام، ساخطاً على الميم الذي تأخر بالوصول.. حتى خلته سيتأخر عن اللام.
وعلى قضاتي التريث، قبل النطق بالحكم.
- انشرب القهوة باردة؟.
- بلى.. لأنها ستسوق لي صقيع ليالي فرانكفورت، وأنا في جهنم بغداد المستعرة.
فالنائم على حافة دمعة.. هو انكساري، بعد البُعد الذي تشاغل بالابتعاد خشية الإبعاد.
لكن وميضاً تلألأ في سماواتي..
فتيقنت أن القادم لايحب تعكير مزاجي، فرفست الشراشف وشرعت بإزالة التراب عن زجاج الذاكرة.. لتمثل أمامي ابنة الحداد بكل قيافتها المدرسية.. والـ (ستوتات) مزينة بأشرطة حمر، وياقة بيضاء تطرز الصدر.
فرميت الأقليد من الشنشول، لتتلقفه بفرحة نجاح.
وتدخل مشغلاً، صادرته الأتربة منذ زمن سحيق.
دمتِ بألق أيتها الآمال الغالية.