* يا لهذا الشوق
يا شوق طرقتَ بابي وخيالي يهيمُ في سرابٍ
لا أدري ما الهوى وجوارحي متلهفةٌ عليه ....
لو كانَ الحبيبُ بقربي والوجودُ ملكُ يميني
لقدمتُ الوجودَ وما فيه هديةً رخيصةً بيديه ...
. ألحاظهُ ضياءُ قمرٍ يرنو قلبي إلى مُقلته
وجمالُ الربيعِ بأوراده مستمدٌ منْ وجنتيهِ
... له ثغرٌ متوردٌ إذا افترَّ أضاءَ السماءَ نوراً تقطرُ لمتاهُ شهداً شفتايَ لمْ تفطمْ إلا عليهِ ... إذا رنا بمقلتيهِ كظبي شرودٍ في غابةٍ مُلتفةٍ وقفتُ صامتًا بلا حراكٍ متأملاً قوسَ حاجبيه ... يوزعُ عنها سهاماً لتصمي كلَّ من صادفتهُ فهل يا تُرى يَسْلم فؤادي منْ سهامهِ وسيفيهِ تغارُ عيونُ النجومِ والنرجسِ من همساتِ حاجبيه فيصيبني دوار ثمَّ أستسلمُ لناظريهِ *... وشعرهُ الفاحم يهفهفُ كقطعة ليلٍ قدَّتْ واستطالتْ يُداعبها نسيمُ الصَّبا على كتفيهِ ... أما قدهُ فكغصنِ بانٍ بينَ الحورِ يميسُ تيهاً وإذا مشى في سربِ آرامٍ أشفقَ قلبي عليهِ *... فيا ليتني وحصان شوقي أكون متواجداً بين الورودِ كفراشةٍ تعانقُ احمرارَ خَديهِ ... * * *