دودة الَقز:
في دودة القَز : التي سخرها الله سبحانه وتعالى ،إكراماً لبني الإنسان ، هذه الدودة ، لعابها الذي ، تخرجه من فمها ، ما إن يتعرض للهواء حتى يجف ، وإذا جف ، كان خيطاً حريرياً ، لا يستطيع بنوا البشر، أن يُقلدوه .
هذا اللعاب الذي تفرزه دودة القز ، من فمها ، بقطرٍ دقيق ومتانةٍ شديدة ، هو على دقته متين ، وعلى متانته له لمعان ، يأخذ بالأبصار ، شبه بعضهم خيط حرير دود القز ، كلمعان اللؤلؤ ، خيطٍ دقيقٍ جدا ومتانته لا توصف .
هذه الدودة تستطيع أن تخرج خيطاً طوله ، ست بوصات في الدقيقة الواحدة ، وتستطيع أن تنسج خيطاً مستمراً ، طوله ثلاثمئة متر ، تقريباً ، أو ألف قدم.
لو أُخذت شرنقةً ، ووضعت في ماءٍ ساخن ، ثمَّ أخذنا طرف الخيط ، ولففناه على بكرة ، فإن هذا الخيط ، يزيد طوله عن ألف قدم .
و هناك نوع ، ينتج خيطاً ذهبي اللون ، وآخر ينتج خيطاً فضياً .
إذا اجتمعت خمسٌ وعشرون ألف شرنقة ، تشكل رطلاً ، من الحرير ،و هناك أناسٌ كثيرون يعملون على تربية هذا الدود ، وعلى إنتاج هذا الحرير الذي يفوق حدَّ التصور.
سبحان الله في ما خَلق
ألزاي