اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميل داري ما بين الحلم والواقع تخبو نجوم وتولد نجوم تبدأ الحكاية على شكل خواطر وهواجس تنتاب الروح بإلفة وشاعرية حتى نصل إلى اللحظة القصصية وهي هذا الحوار الذي لا نعرف أهو خارجي بين اثنين أم داخلي بين النفس والنفس .. هذه هي القصة المكثفة القائمة على الشخصية الواحدة التي تختصر الكون في حلم يبدأ ولا ينتهي وكانت تقنية الاسترجاع خاطفة سريعة كسيل جارف عمقت الشعور باللحظة الزمنية القديمة ووضحت المراد من الحلم الذي لا معنى له دون وجود الآخر .. كما تأخذ القصة جماليتها من اللغة الشعرية الجامحة من هنا قلت إنها خاطرة وجدانية لولا ذلك الحوار المباغت الذي قلب المعادلة فاختلط الشعر بالنثر والسرد بالحوار .. عج النص بصور مدهشة تأسر القارئ وتوسع المخيلة : صناعة الحلم..الأثير يحملني على راحتيه..لكأنني الهواء ..أنغام الكون السرمدية.. إلخ وعلى غير المتوقع تبدأ القصة متفائلة وتنتهي متشائمة من خلال : يتسع المدى ويضيق المدى.. وهذا أمر طبيعي لأن حالة الحلم المضيئة انتهت وحلت محلها حالة الوجود بكوايسه المزمنة حيث تكثر الأسئلة التي لا تبالي بها القاصة الفذة سولاف هلال التي تعبر عن حالة الإنسان في تحليقه الحلمي في سماء لا نهائية بعيدا عن أرض ملأى بهشيم لا يغني ولا يسمن .. ومع ذلك لا يموت الحلم القديم إلا ليولد حلم جديد فبكفيها المفتوحتين تحتضن فيروزته المقدسة المبدعة الراقية سولاف الفن صعب للفنان وسهل للناس كما قال توفيق الحكيم مرة وأنت هنا أبدعت لنا نصا فائق الإبداع حتى شعرت أنه يعبر عن رحلة الإنسان في هذه الحياة التي تبدأ بمهد وتنتهي بلحد وبينهما حلم يحاول بالأمل أن يواجه الألم.. دمت بعطاء غير ممنون الأستاذ القدير جميل داري دام تألقك أيها الرائع وطابت أوقاتك كلها أيها البهي جميل أن تكون أول المارين ورائعة هي المفاجأة التي وجدتها هنا الأستاذ جميل بإطلالته المحببة وقراءة دقيقة جدا .. متأنية وعميقة كانت بمستوى ما أطمح إليه حتى خيل إلي أنك تكتب نصا لا قراءة استمتعت حقا بحضور أسعدني و بقراءة أحببتها وسأحتفظ بها شكرا لك شاعرنا الرائع أتمنى لك مزيدا من التألق تحياتي وتقديري ومحبتي