الى الغاليه الاخيّه دعد
من بغداد الرشيد لتونس الخضراء18-6-2013...الموافق10 -شعبان 1434
اخيتي دعد.................السلام عليك ورحمة الله وبركاته
لا اخفيك...شعرت بالسعادة لان رسالتي ادت دورها واعادتك
الينا..رغم ما تناهى الي من مرض الم بك..شفاك منه بدعوانا
الغالية اخيتي دعد....ينتابني شعور غامض...وانا اقرأ رسالتك
ويعيدني لكتاب لانيس منصور لا اتذكر عنوانه ..غير ان محتواه
محاولة لتطابق الواقع مع اساطير الماضي بلغة علمية رصينة
تستدرج القاريء لتغيير قناعاته الغيبيه بطريقه ذكيه وفيه بعض الواقعيه
معززة بحجج علميه............................................. ....................
لست هنا في وارد التقييم او الانحياز...ولكن ما افزعني..وأدهشني
ذالك الارث الطفولي الذي ذكرتيه...اشعر احيانا كأنه كيان اخر
كان يوماهو جزأ من احلام الطفولة لا تمت للحاضر بصلة
يا دعد الطفوله...اتذكرين اخيتي كم علقة اخذت نيابة عنك
اتذكرين لعبة الغميضه..حين تختبئين خلف شجرة السدرة التي
تتوسط حوشنا..اتتذكرين ..جارنا الذي كسر قراصات جدائلك
ولقنته درسا لحماية اخيتي
اتذكرين اخيتي...كم كانت غيرتي...حين تأتيك امنا بدميه العروسه
بخبث الغيره اعبث بأكليلها...ولا انسى ايام الاعياد وانت تردتدين ثوبك البنفسجي
الموشى بالزهور وعقد ضفيرتك الحمراء..كنت تصرين ان ااخذك انا لمرابع الالعاب
كنت تمسكين يدي وتجريني جرا مزهوة بعطر الطفوله..................................
انت لا تدرين...كنت اخاف عليك من فرط رقة تسكن فيك..كان ينتابك الهلع من عينين لو نظرت اليك محدقه
دموع عينيك جاهزة عند اول حرف يخدشك.....وعند روياك لمنظر لا يسر عينيك.....خفيفة كريش نعامه...لا تفارق البسمة شفتيك....كريمة حدّ حرمان نفسك...عندما ترين قرينة لك في الطفولة لا تملك بما بين يديك.....................................
اخيتي دعد....صدقيني احينا ينتابني شعور غريب....كأن تلك الطفولة حلم...ربما نتخيله...كأنني هكذا ولدت...وما في ذاكرتنا
مجرد احلام وامنيات.....غريب هذا العالم وهذه الحياة..عمر بطوله...يمر بلمحة بصر...........................................
اخيتي دعد...اشعر بسعادة انك عدت..وأمنياتي لك بالصحة والسلامة...وعذرا من اخواتي في هذا الصرح الجميل واخوتي
ان انفرد بك بالدعوة والرسالة...وعذري ان الجميع احبه واخوة...ولكن هناك تفاوت نسبي انساني في العلاقة حتى بين الاخوة
متخم هنا ..وفائض هناك..ومنساب هناك............................
اخيّتي دعد....عندما اعود ظهرا افتح النت متصفحا..وعندما عدت اليوم وفتحت النت ..كان في نيتي قراءة بعض المواضيع واخبار هذا العالم المجنون لكن يداي ذهبت للنبع بأيحاء غير ارادي..فوجدت رسالتك...قرأتها ..كانت سعادتي لا توصف...فالتواصل الانساني هذا قل نظيره وجدبت الارض منه..وسبحان مغير الاحوال....بعد ان كانت عفوية متخمة عند الجميع صارت نادرة في الحياة اليومية ويسعفنا ببعضها هذا التطور العلمي في الشبكة العنكبوتيه...لتكون للحروف والكتابة
شرف بقاء جذوة النقاء متوقدة...ترفد الحس الانساني بدم الحياة النقيه...
اخيرا وليس اخرا....اهلا بك..اخية رائعه...فبريق الردود خافت من دون قلمك....
شكرا اليك....امنياتي بالصحة الدائمة..وتحياتي للعائلة...و.....دمت اخيّه رائعه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.