اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعد كامل صوت الأمّ يزعق في الفناء مناديا.. ولا شيئ يمنع طفلتها الصّغيرة من اللّعب طفلة وجهها كالقمر .. تدلّت ضفائرها على منديلها الأزرق .... وهي غارقة تسكب كجّات من حقة قديمة تنحني ..... تقف..... تجلس ... تعدّ ثم تعدّ.... ثم تكرّر العدّ بأكثر تأنّ.... تعيد الكجات الى العلبة ثم تخرجها فتسكبها فتنحدر كحبّات لؤلؤ تلحقها ...تلاحقها...وتجمعها... ثمّ تضرب بقدميها على الأرض من فرط قهرها من العدّ.... ولاشيئ يمنعها من العدّ وصوت أمّها يولول مالئا أرجاء الفناء.... صباحك خير دعد الاخيّة الغالية الطفولة متخمة بالبراءة لا تفقه من الدنيا شيء كينبوع ماء يتدفق لفرط نقاوته بالعين المجردة نرى رمل وحصاة قاعه... تعيش فينا الطفولة وتنتقل لامومتنا وابوتنا...تبقى راكدة في الوجدان..تديم وصل الحياة..ننهل منها كلما تيبست شفاهنا من لظى الحياة لعبة النقاوة..والصفاء... دعد وانت تخرجين الراكد ليطفو على السطح يمتعنا قليلا ويرطب شفاهنا... رغم عدم معرفتي بهذه الكلمة لكني خمنت معناها..عندنا في العراق تسمى ..خرزة..تلعب بها البنات..والدعبل لعبة الاولاد..وعندما اردت التأكد من حدسي..واصدقك القول..وبعد البحث في العجيب غوغل..وجدتك مندهشا في اكوان..... صباح الطفولة النقية والبرائة الزكيه..ودمت يا اخيّه