عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2013, 09:19 PM   رقم المشاركة : 1
أديب
 
الصورة الرمزية قصي المحمود





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :قصي المحمود غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 اعلان
0 نتاجي الجديد
0 مسمار في جدار الصمت

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي القارة المفقودة في الذاكرة الموؤدة

القارة المفقودة في الذاكرة الموؤدة
4-7-2013
(كبّرت حول ديارهم لما بدت
منها الشموس وليس فيها المشرق
وعجبت من ارض سحاب اكفهم
من فوقها وصخورها لا تورق)
قصيدة المتنبي ارق على ارق..كلما
اقرأها ينتابني الارق..اغتراب الروح
بعد ان عَرفت انك أفّلتْ وصرت في
الركن المسكون بالسكون, منذ ان وقع
زلزال الزمن وصار بيننا محيطات
منذ ان اصبحت القارة المفقودة القابعة
في ركن الذاكرة الموؤدة..قارتي الان
بعد ان انشطرت شطرين..موشومة
باالاضطراب والمزاجية واعباء التصحر
ورحيل الغيوم وهجرة البلابل..موشومة
بغبار اتربة من واحات غادرتها الانهر..
كانت الروح يوم كانت يافعه وعلى جناحيها
تنبت ريش الطيران هادئة تفيض شوقا
ووجدا حيث الجمال حولها..قداسة وبهاء
وفرح..كان العشق يتبختر عند شواطيء
دجلة وفي الازقة اغاني الهوى وباحة
الدار تعيد صدى المواويل وفي زواياه
المضيئة بوهح الانبهار...................
كان الجمال مشبع بالاقحوان,رشيق الهوى
,انيق الوجد,كان الجمال مطراً عطره الياسمين
والرياح رقيقة ان هبت وان سكنت..لم تكن الروح
تعرف جزيئات الدقيقة ولا تعد الساعات,كانت
ضحكتها ضحكة عصافير صدى ضحكتها تطرب
له ورود الواحة المليئة بشتلات الزهور..........
منذ ان انزوت الروح بالركن الساكن الموؤد..
وصارت فتخة في خنصر الذاكرة..منذ ان كان
الذفيف سمة رحلة الجمال..وهجر الثول خلاياه
وعلى شجرة اللبلاب تناثر عش اليمامه وشمخت
شجرة الصبّار..مكانها..اصبحت تنوء بحمل ثقيل
والرحلة شارفت على النهايه







  رد مع اقتباس