حوارية بين الدكتور نجم السراجي / وقار الناصر
نجم السراجي
ورقة "
وهي تعبرُ الأسلاكَ لتحرقَ حُبَها
هناك ، فتحتِ الرصَاصةُ
ثُقبا في الجدار
و طاحتِ الورقةُ ...
وحينَ عادتْ
وقفتْ مجزأةً تنتظرُ
" المطر "
وقار
" ورقة "
تأخر المطرُ ،،
الورقةُ لم تَحجبْ الزوبعةَ ظلها
تَشبثَتْ بحوافِ الأسلاك
لَملمت بَعضها ،،
نهشتها الفصول ..
حين جاءَ المطرُ
كان الثقبُ كبيراً ما يكفي
لتختفي الورقة .
نجم السراجي
"ثقوب "
الرصاصةُ التي اخترقتْ جدارَ الزنزانةِ
صوْبَ صدورنا أحدثت
ْثقوباً تسمحُ لمرورِ الضياءِ
وحينَ طمَّها السجانُ بالطينِ
رسمْنا على الجدارِ شمساً
مَنَحَتْنا الضياء
وقار
" ثقوب "
كلما تسربت من الجسد رصاصة
كَبرَ الحزنُ ،،
صار جذراً ،،
وطناً ،،
ثقوبُ الليلِ لم تُفرغْ انهارنا
لما انطفأت الشمعةُ بين القُضبان
تركتِ الشمسُ ظِلالها
تحولت الجدران نوافذَ
والرعبُ في عيونهم
صارَ بابْ .
نجم السراجي
" وصية "
وجدْتُ في الصُّرَّةِ التي تَرَكْتُهَا لِي
" إبرةً وقلما "
رَميتُ القلَمَ وحفرْتُ بالإبرةِ ثُقباً ،
تَسَرَبَ الخَوْفُ مِنْهُ على هَيْئةِ
رَجُلٍ يشبهُني
وقار
" وصية "
لم تأبه
للثقب الذي سيخترق رأسها !!
كانت تُبصرُ نحو الأعلى
كل ما خاطته الابرة في تلك الأيام
هشمته رصاصة ،،
وحدهُ القلمُ كان شاهداً ،،
في الصُرةِ ..
تَركتُ واحدةً ،،
لا تُشبهني إلا في موتي
تسربَ الخوفُ
من فكي وانا اصافحُ البرقَ
تاركة ًفي أَثري ....
ما أوصيتُ به الرصاصة .