منتديات نبع العواطف الأدبية - عرض مشاركة واحدة - ما لم تدونه ذاكرة الخناجر .. !
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-31-2014, 02:26 PM   رقم المشاركة : 1
أديب
 
الصورة الرمزية مهند التكريتي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :مهند التكريتي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 ما لم تدونه ذاكرة الخناجر .. !
0 إنتصار
0 اكتشاف

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي ما لم تدونه ذاكرة الخناجر .. !

ما لم تدونه ذاكرة الخناجر .. !

• حدث هذا مرّات عدّة: مددت رأسي من فتحة تابوتي ، لأرى متسولين ينتظرون بين شقوق لجدران عارية ، فيما سياط زبانية العذاب ومساميرهم تخترق غلاف أفكارهم النيئ ...
• حدث هذا مرّات عدّة أيضاً: مددت رأسي من فتحة تابوتي ، لأرى متسولين ينتظرون عند نفس الشقوق فيما سياط الزبانية ومساميرهم ما زالت تخترق غلاف عوالمهم النائية . شيء واحد تغيّر. الجميع مكبوتون .
• حدث هذا أيضاً: أقف إلى جانب امرأة عاقر . تسألني عن الوقت ، فأجيب:
- لا يزال لظهور تابوت فارسك العجوز نصف دورة
فتهزّ رأسها في أسف، وتتمتم:
- لا فائدة. لقد ضاع الموعد...
ثمّ تحمل أمعاءها، وتغادر...
• حدث ذات مرّة: بزغ تابوت لفارس مصلوب وعلى الجدران العشرات من هياكلنا المرصوفة . جلود جافّة متشقّقة. وعيون غادرت محاجرها. وصرير سيوف تخترق غبار الممكن.
• حدث هذا مرّة واحدة : مددت رأسي من تابوتي . لـمْ يبقَ على قيد الحياة سوى متسول واحد راح يراود خيالاته ببرود قاتل .
• ما قد يحدث يوماً ما: مددت رأسي من تابوتي ... لأجد سيوفا تتخبط من عين مليك لا تعرف متى يتوقف.
• ما لـمْ يحدث بعد : فتحت تابوتي وكانت التوابيت تحتفل بذكرى فنائنا وهي تنشد النشيد الرسمي للغياب
• ما لنْ يحدث أبداً: أن أحلم أن تتوقف عقارب متحركة في ساعة غرابيبنا الناعقة .







  رد مع اقتباس