ما أن بادرَ العامل عبد الله بنقل ما اكتشفته أصابعه وأزميله من مكتبة الملك الآشوري، المطمورة تحت قصره، ليحمله إلى رب عمله، (جورج سميث) ذو الكرش المدبب، حتى أنسل من بين شقوقها المخرّمة، رجل أشعث، أغبر، كث اللحية، فرد شاربه برأس صولجانه، وعدل قيافته، وأعاد من ترسيم حدود التاج على ناصيته و صرخ بأعلى صوته: منافقون، خونة، انتهازيون.. قلة قليلة منكم تستحق العناء والتعب.. قلة قليلة تستحق التضحية يا (…)..! غض عبد الله، العامل في عمليات البحث والتنقيب عن ألواح مكتبة الملك الآشوري بصره، واستمر في جريه لتسليم اللوح الجديد إلى سيده الثري..
البعض لا يمثل الكل لذا فأن وجود من يرتضي أن يكون عبداً للاجنبي لا يعني أن الجميع هكذا...هناك من يرفض العبودية والاحتلال مهما كانت التبريرات ومهما كانت نوعية العملاء
فهناك من قاوم وسيقاوم المحتلين وأن أختلفت وجوههم....... هذا العراق على مر العصور..
مودتي