حبات المطر وهذّيان جدتي في ليلة سحر
حباتُ المَطر تَعزفُ الحُلمَ على الوتر
على زُجاج نافذّتي تتراقص أُحجية
لوحة سريالية الوانها أُغنية
يٌبللَ الصِمتَ سُكون الريح
واحلام النّوى تُعانق انشودةَ المطر
مدفأةً بِجانبي..وبَعضاً مِنْ السكائر
تعوم ذّاكرتي وامواج البحر
تبتلع الرمال الساكنة لتغرقها
في اعماق العتمة تتلاحق الصور
لا أدري..ما الذّي جاء بجدتي
وكيف هنا الأن هي في غرفتي
طفلاً انا رأسي على وسادتي
تداعب شعري وفانوسها الصغير
فما قصصت عليك من (طنطل)1 خرافة
وما روعت طفولتك بِ(السّعلوة)2 خُرافة
وما (جنجل وجناجل)3 حتى تنام على وسادة
ورعبُ (الكَرّطة)4 كان للأخافة
يا ولدي ..ولَكنْ تَوخى الّحذّر
وإِن كانت لَيلَتُكَ حُلماً ممطر
عندكم الأن تتجول في الأزقة
شيئاً فشيئاً المخدر يتبخر
عندكم الأن تتجول في الأزقة
كان هذّيان جدتي في ليلة سحر