عَصافير الرغبة
أحياناً تتمرد روحي ،قَدّ تُخاصِمَني،ألجِمُها بِوِقار،أَحبِس انفاسها
وَلكنها تَتَمرد عليَّ في غَفلةٍ مني،كَفارس يَفلِتُ مِنْه زِمام اللجام.
يَغويها وَجداً ارتدى قِناعَ الشَمس،وَشرياناً تَتدفق فيه اللهفة كشلال.
تُناصرها شفتين مُتَمرِدتين على حبات الثلج،اغلق ابواب نوافذها،أُلوحَ بِسَوط التَمنُع،مِنْ خُرم أُبرة الوَجْع يَتسللان،لِيقِيما
حَفْلَة الجِنوح،عَصافِير الرَغبة وَعِشَ الغِواية.
تتهاوى الرِياح عِندَ بَوابات الجِبال،وَتَتَكسر أمواج البحر عِندَ
السَواحل،وَحبات الثَلج البَلّورية تَذوب في بُرَك المَطَر،وَعُطر
الياسمين تَعتقله فَوهات البَراكين.
وَالنَزوة الهارِبة مِنْ بساتين البنفسج،كَسَمكة اغوَتها شَرِيحَة
وَجد في سَنارة ضالة،تَختنق،انفاسها، كالسهل يَطبق عليه جبلين.
تَرفَعُ الروح راياتها البَيضاء نادِمة
تَستَسلِم لِقُضاة التأنيب، يُحكم عليها بالمؤبد ،يقتادها الضمير الى حيث سِجن الذات
القصي...11-1-2014