الموضوع: الأمل الشرود
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-2015, 08:30 PM   رقم المشاركة : 1
أديب
 
الصورة الرمزية يوسف الحسن





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :يوسف الحسن غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي الأمل الشرود

الأمل الشرود

أسري وعيون الليل ترمقني

في منحنياتِ طريقٍ

طويل

يُرافقني ويلفني صمتٌ وسكونٌ

وأشعرُ بإعياءٍ وسُهدٍ

بالجفون

أتَلفتُ فلا أسمعُ شيئاً لأقولَ

أُسْرعُ الخُطى إلى ارتعاش نورٍ خائفٍ

بلا دليل

والقمرُ يُرسلُ ظلالَ ضوئهِ مع

أمواجِ النسيمِ ا لعليل

بالأمسِ القريبِ مع صمتِ الزَمن

كانَ حلمي يَهتَدي

بنجمٍ يُنير

لقلبٍ يتربعُ فيه أملٌ كبير

وفجأةً رأيتني أسيرُ

أسحبُ خُطاي

فوقَ أشلاءٍ ودماءٍ مُتَجمِدة

تكادُ تدفنُها رياحٌ سافياتٌ والوقت

قَصير

فتهتُ في مساربِ الصحراءِ

ثمَّ عدتُ فالطريقِ

عَسير

بعدَ تخطي وهادٍ ونجادٍ وقلبٍي

كَسير

وأنسى وأجهلُ أني نسيتُ

وفي خافقي أزيزٌ

وصفير

وأملي تارةً يغوصُ في لججِ البحارِ

وأخرى يعلو فوقَ الثُّريا

يَطير

ثمَّ يُعانقني

وأشربُ من رضابِ ثغرهِ عسلاً

وأشتمُّ من عبقِ أنفاسهِ

ياسميناً

ويختفي سرعانَ ما أجد نوره قد أفل

شعرتُ بيأسٍ من ضِيق

الطريق

أمجُّ الحياةَ .. وما زلتُ أسير ...

ولا أستطيعُ الوصول

وخيالي يقودني إلى طريقٍ طويل

فأيقنتُ لابدَّ أنْ أذوقَ

ألمَ الجِراح

وأسْقي أملي بالدموع

أجرُّ أحاسيسي الراكدةْ

لأصطدِمَ بالقلوبِ الجامدة

وأرى العيونَ والغدرانَ والسواقي

راكدة

فعدتُ لا أشواقَ تدفعني ...

وأملي باتَ في صمتٍ

وسكون

وعندَ انبلاجِ سحابة الفجر

أسرعتُ الخُطى فوقَ

الرصيف

وعلمتُ أني سأبقى أسيرُ في طريقٍ

طويل

وأملي شرودٌ كسرابٍ لظمآنَ عليل

وحصانُ شوقي ليس

له صَهيل

* * *













التوقيع


الحب في الله جوهر لا مثيل له

به يتجلى االسمو و النبل والشرف

والحب مدرسة لكل حر
وعاطفة صادقة لا ريب فيها ولا صلف


يوسف الحسن
  رد مع اقتباس