لستُ أدري
ما الذي أسرى بقلبي نحوَ جمرِك
ما الذي حزَّ وريدَ الحرفِ.. في جدول شعرِك
ما الذي ألهبَ شهواتَ هوانا
بعدَ أن أغلقتُ أبوابَ غرامي
وهجرتُ الوجدَ.. وانفكّت قيودُ الصبرِ من معصمِ أسرِك
لستُ أدري
كيفَ عادَ النبضُ في المهدِ رضيعا
واستفاقَ القلبُ من سَهدةِ هجرِك
بعدَ أن شاخ َ سؤالي
واستقامَ اللحنُ في ناي سكوتي
وانزوت أهواءُ نفسي
واضمحلَّ الضوءُ في مصباحِ فجرِك
لستُ أدري
من أعادَ اللونَ في عينيَّ ليلاً
كي ترى جنّةَ رمّانٍ على واحةِ ثغرِك
من أراقَ السهدَ في كأسِ هجودي
ووجودي
كي يعومَ الشوقُ في أمواجِ بحرِك
من أباحَ العشقَ.. كي تنموَ ناري
فوقَ مازوتِ الغواية
من أزاحَ العشبَ.. كي يقطفَ ثغري
ألف عنقودٍ وقُبلة
من على بستانِ صدرِك
لستُ أدري
هل أبالي
لصراخِ الروحِ.. أم أخلدُ في كتمانِ جهرِك
كم أعاني
من سبايا خافقي الموبوءِ بالرشدِ المعلّب
من هلوعي
من أزيزِ البعدِ في ضمّةِ نحرِك
هل ستصغي لخريرِ الوصلِ وديانُ ظمائي
ويُشَنُّ الغيثُ في قفرِ دلائي
هل سيجثو الحبُّ في مربعِ عمري..؟
ويعرّي مِن مجافاتكَ ذُعري
لستُ أدري
.
.
