أنا لن أخدش الذكرى حول سنديان وجعك ببحة صوتي
ولن أُعير قدسية دمعك مقاليد مَلحي
سأُوطّد مناديل الصباحات المعطرة بالفرح مابين رمشك وجدائل اللؤلؤ الخجول
أسكبُ الليل المُعفر بالسّهد ، مائدةً للفراغ
أصطادُ رئتيكَ بنعنع الأمل ، وأوضئهما بنفح المسك
أستدعي النهر النابت من بين أناملك ؛ ليُترع الكؤوس المنسية هناك ..
بعذبِ المُدام
ففي سكْرة الحرف ، بين الدفاتر ولهيب الأصابع
تنضج القلوب بالعطر
ويُسافر السطر في أهازيج الفراشات الوديعات
يتماوج ذهب السنابل في حقول الصدر
فتفوح رائحة الخبز الشهيّ ..
؛
أنا ياسيدي امرأة تؤمن بمساحة ضوء تضمّ الحيارى
خلف السديم
حيث يتنهد الجفن برقصة تقرع نواقيس الحياة في ذاكرة العُشب
وتكسو رعشة الظّل عباءة البرق
ف تكفرُ القهوة بمرارتها ، وتمزج بسكّرها المباسم الصائمة..
فتعال ...
نزرع قزح الوفاء في كل قلب
نحصد الزهر البريّ من خريف الساعات
ونعجن الندى في دِنان النار
تعال نمنح جوارحنا حق الغناء ؛ كي لاتُخطئ العصافير السعيدة
نافذة الصباح .
________________ منية الحسين
مركز تحميل الصور
لكَ ياصاحب الوفاء ..