عرض مشاركة واحدة
قديم 01-15-2016, 11:47 PM   رقم المشاركة : 1
أديبة
 
الصورة الرمزية نجلاء وسوف





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :نجلاء وسوف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 كلمة شكر
0 هلع حقيبة
0 توثيق ( لا نبع إلا عيناك)

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي النجلاء و..((أهازيج المطر )) نص سادس

- الساهر في المحيط -



سبقني الساهر إلى حيث المحيط ...وشدَّ عقلي برونقه الجميل...أيقظ حلمي النائم من غفوته وتعرّش في أقصى القطب ليكمل إسطورته

الرجل الجليدي الذي تجمد في غرفتي وبين حروفي رأيته يقطن في جليد القطبين ,أحب نداء الثلج الأزرق فأسرع ليثلج صمته ويبوح لزرقة الأشياء.

لملم أصدائي من عشوائية القرارات ورحل إلى أبعدَ أعماقي .

حمّلته وصية النسيان وأن يقفل على توقه...ثم مضى وأعارني صبراًجديد

بعد الفراق لاأدري ماالذي ساقني إلى أمكنته ...رحت أتنفس زفيره ثم أعدت ترتيب طاولته وأوراقه الممزقة وأزلت الغبار عن لوحةٍ كانت لامرأةٍ يلفها وميضاً ويأخذها نحو البعيد.

لفت نظري فنجان قهوته المركون على رف المكتبة لم يغسله تركه ليحكي لي قصة أمسه ..وليكسو أمله بالرجاء .

فوضى مكانه زادتني تمسكاً وشعرت بأني صديقة السكون وأسراري تتفتح في ظلمة الوحدة .

بدأت دموعي تسيّر أشرعة الرحيل عندما عثرت على صفحات الحب مخبأة تحت وسادته.

كان قد استدعى دفئي من جديد...كان الجليد يساور وحدته والتفكير صديقه وترتيب شعرٍ واختراع لحنٍ يتطلب منه بعدٌ لامحدود .

أخذت أملأ وقته وخيالي كان حاضراً أمام إيقاعاته

كان ساهراً على ترانيم تكهناته ويبرمج تذكري في الصباح لأسيل ندىً على غفوةٍ استرقها من بين الدقائق.

كنت أشيّع يأسي دون أن أعلم وأحاكي الفراق بلغةٍ حارقة.

حزينةٌ على عاشق يتحجر في الصقيع ويرفض دفء العالم ويكتفي بدفء تقاطيع وجهي في مخيلته,ومتألمة عندما أكون قلبه ولاأستطع النبض في عروقه.

من الماضي أتيت وارتميت الآن في رحاب تفكيره...قوايَ متجمدة من العواصف ويلزمها الكثير من الوقود لإشعالها ويوماً ما قد أختبئ وراء نظرات الناس وأتبعثر في الضوء وأتلاشى مع الغياب ...ولكن إن فتشت في مذكراتك ستراني أخرج من الأصقاع لأتدفق في خلاياك .













التوقيع

حين
دخلت محرابك....
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس