الغالي صلاح ..تحية اعتزاز وتقدير
قرأت هذا المقال قبل فترة وهو مقال بحق يعطي الصورة الحقيقية عن مجتمعنا
وطبيعة نظرته وتفاعلاته ,لقد اجاد بالغوص في الذات العراقية ذات المزاج المتقلب
والعين الواحدة حين تحب وتكره...إلا ان خطر هذا المزاج الذي يتفرد فيه اغلب العراقيين
كان الخطر الحقيقي على وطنهم ومستقبلهم...
صدام حسين حاكم من عدة حكام العراق...وهو نتاج بيئة ومجتمع..يمتلك صفاتهم ومورثاتهم
عام 79 وفي قاعة الخلد لم يستطع احد ان يقول او يعترض على مسرحية ازاحة القادة التأريخين
ومن ثم اعدامهم..وكما حدث للقادة في زمن قاسم واعدامهم في أم الطبول..
منذ ذلك الحين ادركت ان الحركات السياسية القومية والأممية واليسارية والوطنية في العالم الثالث
ليست إلا سلم لصعود شخص وعائلة وعشيرة...ولم يكن الفكر والمنهج إلا لتخدير وكسب مزيدا من
سلالم الصعود...ولكن!!!!
كانت هناك هيبة دولة..وكانت هناك هيبة جيش..وهيبة وطن..وكانت هناك قيم ومباديء وخلق
مجتمعية ومؤسساتية..والأهم كانت الهوية الوطنية هي السائدة بشكل فطري ..من كان يجرؤ
ان يعترض على شخصية لطائفته وقوميته .؟؟؟؟كان من المعيب التمييز ,وبنفس الوقت يحاسب
قانونا بتهمة الفتنة والتحريض المجتمعي!!!
نخب اليوم ..لا تستحي ولا تخجل...والله وانا استمع لفضيحة بيع النفط ومداهمة الشرطة البريطانية وتولي الأنتربول متابعة فضيحة الرشوة لبيع حقول نفط العراق..يكاد يغمى علي...وهم المعنيون بصلافة السراق و(......)كأن هذا لا يعنيهم....لم يشهد تأريخ البشرية في كل العالم بمثل هذه الصفاقة واللصوصية
اخي صلاح...انها بملايين الدولارات!!!!عجيب...!!!!
الحديث يطول...
تحياتي للغالي