عزف منفرد على آلة الوداع
روَيدكِ صاحبة الجلالة
خففي العِتاب
وأعذري الغائب إن غاب
أعترف أني مَنْ قَطع البث المُباشر بيننا
وَجزَّ عُنق اللهفة
وأغلق معاقل الحنين
وامرَ جحافل الشوق بالإنسحاب
وأعاد تنظيم صفوف الأولويات فكان إنسحاباً منظماً
أخفيت الوله والشوق خلف المتاريس
ووضعت السدادة على فوهات بنادق الوجد
وجدت لا جدوى من التراشق الوهمي بخراطيش وهمية عبر خيوط وهمية...
تستنزف جمال الوجد والروح معاً
فأعطيت الأوامر لوقف القصف المتبادل
ولكني اعترف لست شجاعاً لأتفاوض معك
على التفاصيل وفك الإشتباك وتبادل اسرى هيامنا
فكل ما فيك يرهبني
وخفت أن ارى ندبات التراشق على وجنتيك
فأي خدش يحدث لك,دمي من ينزف
وإن اطلّت دمعة من عينيك, عيني من تدمع
ففضلت عدم المواجهة والإنسحاب المنظم بدون اخطار
فأنا لا أقوى على مواجهة أنوثتك
وغنج عينيك وصوتك الفيروزي
انكفأت وانزويت
لأني لا اقوى أن أقول لك مللت,سئمت من شاشة
عقيمة اتعبت خيالي
وأنا الحالم بدفء يسري في جسدي
اعترف أني صدّقت فرّية الشاشة هذه
ولم أدرك أننا نبني قصراً من رمال
ووهماً في بحيرة المحال
وحلم يقظة خيال..في خيال..في خيال...
القصي 19-5-2015