عرض مشاركة واحدة
قديم 06-16-2016, 12:10 AM   رقم المشاركة : 18
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: (*) ن

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألبير ذبيان نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
((
تُراني..

رأيتكَ في الحلم حينَ افتقدتُ صوتي يناديكَ عبر المدى!؟
معوضاً روحي حسيسَ صوتكَ الدافئ يغمرني وطناً بعيداً قهرني اغترابي عنهُ.. وعنكم..

خبِّرني عن ياسمينة والدنا، وأضاليا الوالدة الرؤوم
عن عريشة العنب المدلاةِ من السطح.. ما كنا نلعب سوية وأبناء الجيران ونأكل ثمارها
حبة بحبة..
تُقتُ لضمِّ الغاردينيا عطراً مزَّهاً كان قد اختلط بخرير الماء قلب البركة الحجرية
ما غمرنا ماؤها مرارا..

تعلم ألبي؟
في وطنك البعيد، تصبح الرغبة في إطفاء جذوة الشوقِ، أعظم من مجرد احتساء الكلماتِ
الكامنة سويداء القلب، مع ما تحمل من دفء كبير وحنان عارم
أكبر من تلذذ العينِ حال يقع نظرها، فيرتدَّ بصيراً مع ما حمله من انعكاسٍ لوجوه الأحبة
برقراقِ مآقينا، اللاهثة لضمِّ صورهم الخالدة
أجمل من الإصغاء بنهمٍ لنبرات الأصوات، واستماعها بروية وتمحيص وتدقيق
نستخرج به منها مآربنا في هدأة القلبِ نبضاً وخفقاً والتياعا

ما تصبو إليه الروح، عندما يصبح التعاظم والتكابر والتجمل، رموزاً نمتلكها.. ولكننا لا نراها
إلا في مرايانا وأشباحِ أمنياتنا
حيث أن أشواقنا العتيدة، تقتضي عناقاً من نوعٍ آخر
ندركهُ جيداً... ونعلم أنه فلذةُ آمالنا ونهوة تطلعاتنا
ولكننا لن نمتلك مفاتحه، حتى يأذن الله لنا في ذاك أمرا
ألا وهو.. عناقُ الأماكن...

كل رمضانٍ وأنتم أمل اللقاء

وكل عامٍ وأنت.. أنـا والمرمر!

))

****************************
*****
***
**
*

عادَ يحملهُ الأثيرُ برودهُ فاقَ العبيرَ دماثةً لولا افتقادُ الروحِ كدتُ أكونهُ ملكاً أميراً قيصراً لمَّا تزلزلهُ الخطوبًُ جليلها

هل داعبتكِ طفولتي حتى تجلى طيفكِ الياقوتُ مرآتي غزاها دامعَ الوجناتِ شوقاً
ألجمَ النبراتِ خنقاً في صداها نكهةُ العمرِ الذي لمَّا يعودَ بلمحةٍ
إلا اغتراباً عالمَ الأمواتِ دنيا فرَّقتنا حسبها!!

مالي إذا ما رحتُ أرسمكِ، الحروفُ تكبَّدت صمتي حنيناً للرحيلِ محطةً
أرجو بها لمحاً رؤاكِ، محلقاً طيراً كسيراً في سماكِ
فغيِّبي عنهُ الدُّموعَ ....
إذا رآها في عيونكِ، يزدريهِ العمرُ أشلاءً ذوتْ ترجو لقاءكِ قبلَ فقدٍ باتَ أعجل!

هذي دمشقُ تزلَّفتْ عودَ الخريفِ يضمُّها ..
من ضمَّ مرمرُكِ اليتيمُ إذا رحلتِ، خريفَهُ دونَ الأحبةِ باتَ يهوي في أتونِ البعدِ
إيماءاتِ روحٍ، كم تبعثرها زمانٌ ليتَ يمضي في سباتٍ ذاكَ أفضل..

لا .. لستُ ذاكَ الطفلَ بعدكِ.. قد تكالبتِ الدُّنى روحي وقلبي والتياعي
حتَّما صرتُ السنونَ أكيلُها..
سنةً بعشرٍ كالسرابِ يمرُّ ملتبساً عليَّ بعدِّهِ!!
لولا خيالي ..كم تصعَّرتِ الليالي قيظَ لؤمٍ من سوادٍ حالكٍ متليِّلٍ
أهذي طيوفاً دونها كدتُ المريرَ بهمِّهِ.. لا مرمراً لا شكَّ يخبو ظلُّهُ


وطني سماؤكِ يا أمل..
لا تحسبيهِ الزَّهرُ بعدكِ أينعَ العطرَ الذي حاورتهِ..
صامَ الندى والحزنُ أورثهُ الرَّدى
كسرَ الكؤوسَ وعافَ ترتيلَ الخريرِ محدِّقاً ذاكَ المدى
يرجو حناكِ يُعيدهُ يسفي الأسى بأريجهِ...


فالآن.. حسبُكْ
**********












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة