(فلسطين)هو الأسم المرادف لإسمي..هكذا وعيت عليه ويومها لا اعرف السياسة ودهاليزها و(مكرها) فمنذ أن تعلمت (دار..دور)
و(راشد يزرع)وأبجدية الضاد وتعلمت كتابة اسمي ..كانت فلسطين الإسم الثاني الذي اسمعه يتردد صداه في غرف الدار ونشرة الأخبار وحديث ابي واعمامي وزوارنا...هذه المقدمة هي مشابه
لكل جيل الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وليست ميزة شخصية ..كانت الهوية القومية مرادفة للهوية الوطنية كما فلسطين مرادفة للأسماء...
ما يحزن اليوم ..فلسطين التي كانت الثالثة بعد الكريات الحمر والبيض في الدم العربي ..تراجعت مقابل مسميات ..سني ..شيعي ..داعشي... ميلشياوي ..دكتاتوري ..ديمقراطي... اقليمي ..مناطقي هذا على المستوى الفكري المجتمعي والجيوسياسي ..صرنا نذكر غزة والجولان ..
ورام الله ..وحلب والموصل .. والفلوجة وطبرق وطرابلس وبنغازي والضاحية والبقاع والحديدة والمكلا ووووفلا دالة لفلسطين ودمشق وبغداد وليبيا..واليمن ..
كل الشخصيات والحركات القومية فشلت ..لإن نخبها رغم قوميتها ولكنها فضلت الكرسي والتوريث السياسي ..وبنفس الوقت لم تعطي متنفس لحرية الرأي وأخذت بإحادية الرأي!!
وكل نخب اليوم وقعت بذات الأخطاء وبمسميات أخرى ..
وينطبق علينا المثل ..وعلى نفسها جنت براقش
نحن هذا الجيل نعيش معاناة وأد احلامنا ..من خلال اخطاء بعضنا
من النخب التي تصدرت لعدم براغميتها وميلها للتفرد بالرأي ..وبما يتنافى مع الشعارات ..فالوحديون اكثر تفرقة ..من الإنقساميون ..
فلسطين ..قضية العرب المركزية صار يتاجر بها ويساوم فيها لمصالحه القومية من غير العرب ..
اكثر ما وجعني ..وتمنيت ان لا اسمعه ولا يسمعه جيلي الذي هو حتما بذات الوجع المشترك ما قالته (نيكي هيلي) وهي تهدد بكعب (الحذاء)العالي الذي تلبسه وهو لا للموضة كما قالت وإنما لمن يغيض...اسرائيل!!!
وصمت الأحياء كما الأموات ...