عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2017, 02:51 PM   رقم المشاركة : 1
شاعرة
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :فاكية صباحي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي قراءة نقدية في قصيدة (الأرض) للشاعر ألبير ذبيان

****النص****

الأرضُ مادت واسترابت والتَوَتْ
وتضعضعت وتردَّدت وتهزهزت...من ساكنيها؟
من ألوفٍ سارعت للخبثِ فيها..؟
من خياناتِ الضميرِ تسعَّرت
لفَظَتْ تباريكَ الإلهِ
ازَّيَّنت للمارقينَ تجمَّلت للشَّرِّ
حابتْ أحجياتِ الغدرِ
أوصَتْ بالذينَ تواعدوها النَّصرَ
موتاً أحمرا
أولَتهُمُ الإيفاءَ وعداً مُنكَرا
صَفَقَتْ على كفِّ العميلِ
ورحَّبتْ بالحِقدِ صاغتهُ البَديلَ
تمايزَتْ.. فتطَيَّرتْ من أمنِها
لاكتْ مبادِئها وعافتْ عِزَّها
وَهْناً على مجدٍ تلاشى واستَتر..!!!!
*
الأرضُ تحتمِلُ اقترافاتِ البشر؟!
إن شرَّعوا فيها الدَّناءةَ
وارتووا حبَّ الدُّنى
بعدَ التَّواطُئِ مع شياطين الحُفر؟!
مع شعبِ أحفادِ القُرودِ
تسيَّدوا وتفرعنوا وتمدَّدوا
واستعلنوا الطُّغيانَ
لمَّا بدَّدوا فيها الإلهَ
وأركسوا لضمائرٍ بِيعتْ
محاريبَ الصَّلاةِ
استهجنوا منها الكرامةَ
ضيَّعوها..
هجَّنوا حُبَّ الحياةِ وزخرفوها
حوَّلوها مرتَعاً لِصَغارِها
لهوانِها.. لخرابِها
ابتاعوا الضَّميرَ بأبخَسِ الأسعارِ مِنها
شرَّبوها الذُّلَّ حتى أُتْرِعتْ!
فرَّتْ كما فرَّ الخسيسُ من المماتِ وأسرعت..
فالحقُّ فيها بات مذموماً كذا ومُنكَّسا
والنُّبلُ ضجَّ مع الوفاءِ فاُخرِسا..
عجباً لأرضٍ تكفُرُ اللهَ الجليلَ بعرشهِ
تُدعى بأرضِ القدُسِ في سِفْرِ القَدرْ!


*******

كثيرون هم الذين يظنون بأن الأدب الساخر يهدف إلى الضحك والتسلية..بينما الأمر مختلفٌ تماما ..فكثيرا ما تكون السخرية ..أو الكتابة الساخرة لهيبا لنار خامدة بين الضلوع .. ولا يُنفثُ ذلك اللهيب كتابةً ساخرةً إلا ليرتاح صاحبُه ولو قليلا من وجعه وهو يتأجج صامتا ..ومن الملاحظ أن رقعة هذا الأدب تزداد اتساعا بعد أن صار ينافس بقية الأغراض إن لم يتفوق عليها..لا لشيء إلا لأن الجرح في كثير من الأحيان يكون أقوى من صاحبه مما يجعله يحاول تسكينه بغير دوائه..ومداراته بغير ضماده وهو يعلم جيدا بأنه قد استعصى على البرء..فعندما يعجز الجد تحل محله السخرية بهدف تحقيق الوعي ..والبحث عن سبل اليقظة وقد استمرأت الشعوب ذلك السبات بين قبضتي الظلم والبهتان

ولقد ازدهر تاريخ الأدب العربي بكثير من نماذج هذا الأدب التي لا تخفى على الباحث اليوم وهو ينتهج نهجها ..ويسير على منوالها معالجا بعض القضايا بطريقة ساخرة
محاولا ـــ من خلال تلك السخرية ـــ النفاذ إلى صميم المجتمع وهو شاهر سيف حرفه لعله يجتث بعض المشاكل الجمعية قبل أن يعوج على مشاكله الفردية ..والهدف الأول والأخير هو تحقيق الوعي ، والبحث عن سبيل إلى الحرية المنشودة التي صارت حلم كل حر ثائر يتطلع إلى بعث الشعوب من سباتها العميق..ومن هنا كان انطلاق الشاعر ــ ألبير ذبيان ــــ
من قيد الوجع إلى فضاء السخرية هروبا من واقع أكبر من أن يواجهه وحيدا


وأول ما يستوقفنا هذا العنوان الكبير .."الأرض"
الأرض.. وما أدراك ما الأرض هذه اللفظة التي يضعها الشاعر كعتبة لنصه ..هذه العتبة التي أراها أكبر من إدراك الناقد مهما أوتي من علم ، وأوسع من خطى المتلقي مهما كان ملما بأصول اللغة لأنها (أي الأرض) كانت ولم تزل الهوية والانتماء وكيان الإنسان ..مبعثه ..منبته..ومآله ..فالإنسان يُبعث من طين ويعود إليه ..وعندما تضيق في وجهه الدنيا على اتساعها يجد حضن الأرض يضمه ويواريه ..إذن فهي كيان الشاعر ..الذي يريد أن يذود عن حياضه بالنفس والنفيس لذلك أراد أن يودع بين ثنايا نصه كل ما كان يشعر به من أسى ليتكلم على لسان الأرض مخاطبا قارئا يدرك تماما بأنه سوف يشركه ذات الوجع ليبدأ من الوهلة الأولى التصدي لحدة الرتابة بكسر تلك الدلالات اللغوية الجاهزة ،وتشييد صوره الشعرية من اللحظة الآنية حتى لا يعود إلى النصوص المتعارف عليها أو تلك القوالب الجاهزة التي كثيرا ما يتكئ عليها أي شاعر ..

فالأرض كانت تؤمن ــ مثل الشاعر ـــ بقوة الخير تلك التي كانت تنتظرها أن تتغلب يوما على ما قِوى الشر المنبعثة من كل الجهات ..(لتجعلها تقاتل على عدة جبهات
ولم تكن تتخيل يوما أن يُصادَر الحقُّ في عقر داره ..ومن هنا انقلبت الموازين ..لتتمرد هذه الأرض على المألوف وترضى بغير ثوبها


ألأرضُ مادت واسترابت والتَوَتْ

وتضعضعت وتردَّدت وتهزهزت...من ساكنيها؟

لقد كان من المفروض أن تكون هذه الأرض مهدا للجميع برحابة صدرها واتساعها ولكنها قد مادت ..أي اهتزت ..ثم تملكها الريب مما يحدث ذلك الريب الذي كان سبب التوائها .. ثم تضعضعت أي ضعفت ووهنت ..وترددت..ثم اهتزت من ساكنيها ..يعني بعد صمودها وصبرها على ساكنيها هاهي تهتز وتنفر منهم وتتمنى لو ابتلعهم جوفها تباعا..وهاهي تناوشهم متمنية الخلاص منهم..وكأني بالشاعر يشبه الأرض ضمنيا بالراحلة التي ضاقت ذرعا بأحمالها لتبدأ حركتها الدورانية حتى تتخلص من كل ما يثقلها والسبب في ذلك يعود إلى ..

من ألوفٍ سارعت للخبثِ فيها..؟
من خياناتِ الضميرِ تسعَّرت


ألوف من الناس أولئك الذين سارعوا إلى الخبث بدلا من العَمار ...فالأرض هنا لها أسبابها ..ولديها ما يجعلها تتحول من وداعتها إلى ثورتها العارمة ..لتصير بركانا هائجا مائجا سببه تصرفات البشر التي أثقلتها لتتسعّر من خيانات الضمير ..فهاهي الضمائر تموت في الصدور ..لتجعل الأرض...

لفَظَتْ تباريكَ الإلهِ
ازَّيَّنت للمارقينَ تجمَّلت
للشَّرِّ
حابتْ أحجياتِ الغدرِ


تلفظ تباريك الإله ..فالأرض التي باركها سبحانه وتعالى ..صارت ترفض تلك البركة التي لم يحسن استغلاها البشر ..مما جعلها ترمي ثوبها الأصلي وترضى بغير ثوبها ..فهاهي تتزين للمارقين ..وتتجمل للشرور ..وبعدما كانت مهدا للجمال صارت مرتعا للشرور ..
والسبب الأول والأخير هو يد ذلك الإنسان الماردة التي لم تعرف كيف تغرس شتلة طيبة ليستظل بها غيرها


فمن زرع الريح لا يجني سوى الإعصار ..ومن هنا لم تستطع الأرض أن تعطي سوى ما أودع طيها ..فبعدما سقاها البشر بشرورهم لم تجد سوى أن تبادلهم ذات العطاء لتحابي وتصادق كل أحجيات الغدر بعدما رمت ثوبها رغبة في الهروب من صفائها ونقائها إلى سواد رأته متفشيا بين بني البشر ..وأي شر أكثر مما نعيشه اليوم ليتحول البياض إلى سواد ..والخضرة إلى يبس والمراعي إلى قفار مجدبة ..ومن هنا نستطيع أن نستشف تواتر الأحداث الدامية تباعا تلك التي نراها تنفلتُ من مخزون الشاعر ضمنيا

لقد توجعت الأرض وتألمت إذْ لم تعد ترى سوى ما يشقّ الصدور ،ويضني الأفئدة وهي مضرجة بدماء الخديعة والنكران وقد وُسمت بميسم الغدر..
فكيف لها ألا تتجرد من ثوبها هروبا من واقع أكبر من قدرتها على التحمل..؟؟


ونلاحظ أن المعنى البادي هنا من مدلول اللفظ يضع القارئ العفوي في حيرة من أمره كيف للأرض أن تستسيغ كل هذه الأشياء السلبية ..
وتتجرد من دورها الإيجابي المتمثل في الخصب والنماء..؟!


فالقارئ الذي لا يقيم وزنا لكل ما يحدث من حوله قد يفاجئه هذا التسلسل غير المنطقي في تنازلات الأرض وارتضائها بما هو أدنى منها

أوصَتْ بالذينَ تواعدوها النَّصرَ

وهاهي تتوعد وتهدد كل أولئك الذين وعدوها بالنصر..

وبم وعدتهم ياترى ...؟

موتاً أحمرَ
أولَتهُمُ الإيفاءَ وعداً مُنكَرا
صَفَقَتْ على كفِّ العميلِ
ورحَّبتْ بالحِقدِ صاغتهُ البَديلَ

تمايزَتْ.. فتطَيَّرتْ من أمنِها

لاكتْ مبادِئها وعافتْ عِزَّها

وَهْناً على مجدٍ تلاشى واستَتر
..!!!!


لقد وعدتم بموت أحمر...!!!

فالأرض هنا تريد الجزاء من جنس العمل ..فالدماء التي ارتوت بها صارت تريد أن تجرعها لغيرها ..وقد فضّلت أن تصفق على يد العميل ،مرحبة بالحقد الذي صار بديلا لصفة إيجابية كانت متجذرة في عمق ثراها.. وهي صورة يستطيع المتلقي أن يقتنصها مكملا بها صورا متتالية كانت تتعاقب كشريط يعدّ فيه الشاعر خيبات هذه الأرض التي تنصلت من طبيعتها لتستقيم بوجه آخر وقد أيقنت بأنه لا مجال للصمود بوجه الشرور سوى ارتداء ثوب الشرور ذاته ، لتتفرد بصفات سلبية تريد أن تهرب بها من تلك الذات المسالمة التي تراكمت على كاهلها أثقال النوائب والأرزاء..متطيرةً من الأمن الذي صار بالنسبة لها صورة غير منطقية ..وقد حل السواد ،وتغير وجه الكون ..
فكيف لها أن تركن لكنف الأمن والأمان ..وقد استعدّت استعدادا مسبقا لكي تلوك كل مبادئها ، وتعاف عزها راضية بالبديل القسري بعدما تلاشت واندثرت كل تلك الصروح التي كانت ترفعها عن كل ما هو دونها ..
الأرضُ تحتمِلُ اقترافاتِ البشر؟!
إن شرَّعوا فيها الدَّناءةَ
وارتووا حبَّ الدُّنى
بعدَ التَّواطُئِ معْ شياطين الحُفر؟!
مع شعبِ أحفادِ القُرودِ
تسيَّدوا وتفرعنوا وتمدَّدوا

واستعلنوا الطُّغيانَ

لمَّا بدَّدوا فيها الإلهَ

وأركسوا لضمائرٍ بِيعتْ

محاريبَ الصَّلاةِ
استهجنوا منها الكرامةَ
ضيَّعوها..
هجَّنوا حُبَّ الحياةِ
وزخرفوها
حوَّلوها مرتَعاً لِصَغارِها
لهوانِها.. لخرابِها

وما أضنى ما تمر به الأرض وهي تحمل أوزار الآخرين فما اقترفه البشر تحملته ـــ بمفردها ــــ ذنبا كطعنة استعصى شفاؤها ،بعدما شرّعوا فيها كل أنواع الرذائل من دناءة..
إلى التدني الذي جعل الإنسان يغرق في دنيا زائلة ..متناسيا ما ينتظره غدا ليتواطأ مع شياطين آدمية لا هدف لها سوى تشويه وجه الأرض بحفر ازدادت عمقا أمام خطى المدلجين..
وهم يبحثون عن بقايا نور كان هنا ذات صفاء ليسود الظلام ويصير أرذلُ الأقوام سادةً بطغيانهم ، وجبروتهم مبددين شرع الله ليوقعوا بشريعتهم على كل كف رفعت لواء الحق ..


والنتيجة انهيار كل شيء جميل ميّز البشر عن غيرهم من سائر المخلوقات ليصير كل شيء مباح للمتاجرة ..فحتى محاريب الصلاة بيعت ..
وهل هناك وجع أكبر من هذا ..وقد صارت الكرامة شيئا غريبا يستهجنه أعداء النور ..وهم ينغمسون في حب الحياة الدنيا ..والجري وراء زخرفها الزائل لتتحول ـــ هذه الأرض ــ
إلى مرتع الإذعان والخنوع .. والضياع والخراب بعدما مسك زمامَها صغارُ العقول أولئك الذين جرعوها كأس الهوان ..

ابتاعوا الضَّميرَ بأبخَسِ الأسعارِ مِنها
شرَّبوها الذُّلَّ حتى أُتْرِعتْ
!
فرَّتْ كما فرَّ الخسيسُ من المماتِ وأسرعت
..
فالحقُّ فيها بات مذموماً كذا ومُنكَّسا
والنُّبلُ ضجَّ مع الوفاءِ فاُخرِسا
..
عجباً لأرضٍ تكفُرُ اللهَ الجليلَ بعرشهِ
تُدعى بأرضِ القدُسِ في سِفْرِ القَدرْ
!


وأي وجع كوجع بيع الضمير بأبخس الأثمان ..؟؟ لتشعر الأرض بالخزي وقد شربوها كل أنواع الآثام حتى الثمالة ..
وما الضير إن تشبهت بالخسيس لتكره الموت وتتشبث مثل أولئك الظالمين بالحياة الزائلة ..بعدما صار الحق عملة نادرة وقد نُــكست كل أعلامه على الملأ ..
و ضج النبل من الوفاء ليلبس ثوب الصمت متواطئا مع عهد الطغاة ..


وتأتي الخاتمة ليصرح الشاعر بتلك الصرخة المتمردة الثائرة في وجه الظلم والطغيان ..المتمثلة في أشرف أرض وهي أرض القدس التي وضأتها الدماء ..
وأرقتها نيران الغدر والنكران ..وبالتالي فلقد لاحظنا خروج الكلام عن مقتضى الظاهر ليجعل المتلقي ينبش ثنايا الباطن باحثا عن نقطة الشحن
التي جعلت الشاعر يمتلئ بكل هذه الصور التي نفثها متسلسلة ..متجاورة متلاحمة تكتمل كل كلمة من سابقتها لتمهد بهدوء صاخب للاحقتها دون أدنى عناء


مجمل القول لقد استطاع الشاعر أن ينقل لنا تجربة حسية ..أو حالة خاصة توهجت فيها العاطفة ليتمخض عنها مثل هذا الوجع الذي فاض من كؤوس اليأس المرير..
إذْ لم يعد يلوح بالأفق الغائم أي أمل يمكن أن يجعله الشاعر مطيةً للهروب من واقع أزرت به سيول الخيانة الجارفة..وعبثت به رياح النكران ..
َو بالتالي فلقد استطاع أن يعبر عن جانب خاص من تجربة شعورية محضة تمكنَ من نقلها حسيا بدلالات ذات إيحاء خاص ..منفلتا باقتدار من دلالة النسق المعجمي..
بتراكيب لم تخضع للنسق الوظيفي وهي تتراكم كرمال متحركة لتشكل كثيبا استقام بمثابة المكوّن النصي الذي شُيدت فواعله على كلمة الأرض كأساس ..ثم امتدت منها فروع أخرى كانت بمثابة النتوءات ..أو الفروع التي برزت من ذلك الأساس مشكّلةً ما يزعزع بنيانه ..مثل
:

مادت .... استرابت والتَوَتْ
تضعضعت.. تردَّدت.. تهزهزت
ونلاحظ أيضا أن كل تلك الكلمات ـــ سابقة الذكرــــ هي أفعال مضارعة ..لا علاقة لها بالماضي الذي دون شك أنه كان أجمل وقد ضعضعه وجه الحاضر الكالح الذي تمكن من رؤية الشاعر ..وقطف ورد تفاؤله ليكتب بريشة الوجع ما ظهر وما أُضمر بين ثنايا الحروف المأهولة بالخيبات التي توالت تباعا ..لتبدو جليا في تفكك النص من حيث الوحدة العضوية حيث نستطيع أن نستبدل المقاطع ببعضها بعضا دون الإخلال بالمعنى ..

وهي نتيجة حتمية لما آلت إليه الأوضاع ..فمن أين ستأتي اللحمة ..أو الوحدة تلك التي فُقدت علنا ..وقد خاصمت الأرض كل الأشياء الجميلة لتقطع كل ما يربطها بالماضي وتلبس ثوب الحاضر بأبشع صوره ..فالنص يقاسم تداعيات الواقع كينونتَها ..ويصرح بما استقام بوجدان الشاعر ليجعل المتلقي يعيش معه ..وهو يغوص بين ثنايا الحروف ..حرفا ..حرفا حتى يستخرج من عمقها محطات وأحداث أكبر من أن تغفل عنها عين التاريخ..

نسأله تعالى أن يعيد للأرض صفاءها ..ونقاءها حتى لا يعمر عليها هذا الكم الهائل من الشرور التي اختزلها الشاعر الكريم في نصه الموجع

بوركت شاعرنا الكريم ألبير ذبيان

ولك مني مفردات التقدير والثناء






آخر تعديل فاكية صباحي يوم 05-04-2017 في 11:59 PM.
  رد مع اقتباس