اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل الفتلاوي الشاعر العراقي الشاب ميثم الحربي من مواليد 1981 ماجستير في الأدب العربي جَرحَ الوداعُ أكفّهمْ إذ لوّحوا = فبَكوا وصارَ الدربُ فيهمْ ينْضحُ وتفايضوا أغنيّةً موجوعةً= مرّتْ بإذنِ الياسمينِ فطوّحوا جاءَ القطارُ محمّلاً بأنينهمْ = فسرى بقلبِ الناظرينَ تفتّحُ ألقوا رذاذَ الضوء ثمَّ تضاءلوا= بعدا؛ فأنشب بالنداءِ تقرّحُ تركوا حكاياهمْ لكلِّ تولّهٍ= وعلى الصدى منهمْ بقايا تشْرحُ نطقَ الندى بالوردِ حيثُ جراحهمْ= فاحتْ فولولَ بلبلانِ وأسْطحُ أعمارهم هذا السدى والحزنُ في= نبراتهم شدوٌ قديمٌ يمْرحُ كم يشبهون الله حين تقمّصوا= هذا الغموضَ طلاسماً فتوضّحوا فهمُ إذا فجْرٌ تعرى نوّحُ= وهمُ على الغسق المسافرِ ذبّحُ وهَبوا إلى ريفِ النشيدِ جداولاً= أعظم بهم نزفاً يفيضُ.. وتصْدحُ منهمْ على المنديلِ قطعةُ دمعةٍ = للـ(هؤلاء) تظلُّ دوماً تسْفحُ كبروا كما الألفاظ في قاموسها= ما زالَ يقرؤهم سكوتٌ مفْصحُ علموا بأن الريح تفْضحُ سرّهمْ= فتشبّهوا بالأقحوانِ وفوّحوا كم أقمروا فوق استدارةِ حسرةٍ= حتى إذا جنَّ الغناء تجرّحوا بسواد أوجاع القرى أحلامهم= نعستْ فواراها ضياعُ ينبحُ وهناك في أقصى الشموع بنا لهمْ= هذا التذكّرُ معبراً فتأرجحوا داروا مع الأيام جرحاً ضاحكاً= فاشتقّت المرآةُ وجهاً يفْرحُ قد علموا الأنهار تهجئةَ الميا= هِ فتمتمَ الجريانُ جوعاً يكدحُ ضاقتْ عليهم رحلةً رمليّةً= فتوسلوا بالتيهِ تيهاً يفسحُ حتى إذا عبروا محّطةَ شوقهمْ= فتفاجؤوا أنّ الوصول مبرّحُ شكرا أيها المتذوق الرائع للشعر الجميل هديتك كريمة جدا ونفيسة ورائعة مثل هذا الشاعر لا تدفعه الضرورة إلى تشديد المتحرك في كلمة ( أغنيّةً )في البيت الثاني تحياتي ومودتي