اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلال الجميلي يبدأُ اليومُ منَ السَّرير ، أولُ لحظةٍ تُحتَسبُ لمن فتحَ النَّافذة، وكانَ آخرَ منَ رأيتُهُ في الحُلم .الصديقُ الذَّي صارَ حفيدي في نهاية الرُّؤيا ، دَسَسْتُ في جَيبه كلَّ شيءٍ ، لو أنَّي تَذكَّرتُ ما يكون . القادمُ لا يحتَملُ التأويل ، كَم تَعثَّرت الأيامُ مِن قَبل ، السَّيرُ صارَ بَطيئا ، أرجو ألَّا أصادفَ حاجزا آخر . قبَّلتُ يَدَ القدرِ ألفَ مرَّةٍ ، وسَأفعل . النَّاسُ تَتغيرُ من حوليَ وأنَا ثابتٌ كمركزِ دائرة ، أنظرُ الى الأعلى كي لا نُصابَ جميعا بالدُّوَار . نعم كانَ هُناكَ مركبٌ ينتظرُ المَّطر ، يَحلُمُ بصوتِ ماء. ضحكاتٍ كثيرة كانت لغةُ الصُّمِ . لم يتكلم منهم سوى ذلكَ الصَّغير، أخبرني أنَّه أنَا ، مسَكَ يَدي وسِرنَا، اتفقنا على أن نتقاسَمَ الأدوارَ كي نَهربَ من لجانِ القدر ، فجأةً أصبَحَ الطَّريقُ لا يتسعُ إلا لشخصٍ واحد، يجب أن يجري سريعًا على إيقاع الطُّبولِ لمَّا يأمرُ الصوتُ بقطع كلِّ جسورِ الخَشب . سيعبرُ مَن يعبرُ الى الضِّفَّةِ الأخرى من اليومِ. ليبدأ. ما بين الرؤيا .. والتأويل.. توقفنا الحدود والحواجز.. يا إلهي .. حتى في الحلم لا نملك ان نحلق بحرية مطلقة. وكأنها أضغاث أمنيات تقف على حافة شاهقة تنظر الى إلى قعر بعيد تسلقت منه الذات. هو القدر في كل الأحوال، يمر بنا ويمررنا كيفما شاء. {{ وكانَ آخرَ منَ رأيتُهُ في الحُلم .الصديقُ الذَّي صارَ حفيدي في نهاية الرُّؤيا ،}} الحلم ليس كالرؤيا ..وما أدركته أن الصديق (حفيدك) هو الذي أخبرك بأنه أنت.!! {{ لم يتكلم منهم سوى ذلكَ الصَّغير، أخبرني أنَّه أنَا }} بدا ذلك أكثر وضوحا والطريق يضيق.. {{فجأةً أصبَحَ الطَّريقُ لا يتسعُ إلا لشخصٍ واحد}} شاعرنا المكرم بلال الجميلي نص من عيار ثقيل وبرمزية عالية وواعية رغم الانغماس بالحلم ..وكأن الثبات كمركز الدائرة جعل الرؤية متعددة وأعان على ثبات الوعي والحركة التي جاءت بترتيب متقن. بوركتم وبوركت روحكم الناصعة محلقة احترامي وتقديري
ما بين الرؤيا .. والتأويل.. توقفنا الحدود والحواجز.. يا إلهي .. حتى في الحلم لا نملك ان نحلق بحرية مطلقة. وكأنها أضغاث أمنيات تقف على حافة شاهقة تنظر الى إلى قعر بعيد تسلقت منه الذات. هو القدر في كل الأحوال، يمر بنا ويمررنا كيفما شاء.
قبل هذا..ما كنت أميـــز.. لأنك كنت تملأ هذا الفراغ..صار للفراغ حيــز.!!