منتديات نبع العواطف الأدبية - عرض مشاركة واحدة - درْسٌ في السياسة
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2019, 11:26 PM   رقم المشاركة : 8
أديب
 
الصورة الرمزية محمد خالد بديوي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :محمد خالد بديوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 شغل السماء
0 خيبة
0 هــذيان اللحـــظة

افتراضي رد: درْسٌ في السياسة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد مزكتلي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   درْسٌ في السياسة

يا له من مُغَفَّلٍ عنيد!.
قلْتُ لهُ بأنِّي أحدُ ركّابِ الطّائرةِ الَّتي انفجرَت على ارتفاعِ عشرةِ آلافِ متر.
رَوَيتَهُ بالقِصَّةِ بنفسي ولم يسمَعْها مُعَنْعَنَة!.
ومعَ هذا هو لاَ يُصدِّقُني!!!
هل مِنَ المعقولِ أن يحدُثَ معَ أحدِكُم هذا ولا يموت!؟...
أرجوكم، أرغِمُوهُ على أن يُصدِّق.




غالبا الرواية المعنعنة إذا ثبت صدق الرواة تكون أكثر قوة من رواية الآحاد.
الشخص المستمع ولأنه ليس سياسيا لذلك من الصعب أن يقتنع بهكذا وقائع
وأظن لا شئ يجبره على تصديقها.. انفجار طائرة على ارتفاع عشرة آلاف متر
لن يبقي ولن يذر..لكن السياسي يصر على أن يجعل المستمع ان يصدق المستحيل
ويبدو أن (المستمع) متدرب) لدى السياسي الذي يحاول أن يوصل أحد الدروس
الصعبة الى تلميذه والذي أظن أنه سيفشل في السياسة..لأن السياسة حتى وإن
أدركت بأن ما تسمعه كذبا ولا علاقة له بالحقيقة عليك ان تصدقه..فالسياسة
لا علاقة لها بالشرف ، والصدق، والنزاهة ..وكل الكلمات التي تأخذ الإنسان خارج
كوكب الكذب والتدليس..




{رَوَيتَهُ بالقِصَّةِ بنفسي ولم يسمَعْها مُعَنْعَنَة!
ومعَ هذا هو لاَ يُصدِّقُني!!!}


حاولت ان أفهمها لكن النص يطلب من (المستمع) ان يصدق موت
السياسي، فكيف يفعل وهو يستمع للقصة من ميت..ربما هنا مفارقة
النص وتسليط الضوء على تناقض السياسي الذي لا يصدق أبدا.


الأديب المكرم محمد مزكتلي

يظن أهل السياسة بأنهم في الأعلى ..لكنهم يدركون فيما بعد بأن الصورة
مقلوبة ويحاولون الخروج من الحضيض.. تصوير رائع ومتقن لحال السياسي
والسياسة عموما وعلى ماذا ترتكز.


بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع
احترامي وتقديري












التوقيع

قبل هذا..ما كنت
أميـــز..
لأنك كنت تملأ هذا
الفراغ..صار للفراغ
حيــز.!!

  رد مع اقتباس