عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2010, 08:40 AM   رقم المشاركة : 1
شاعرة
 
الصورة الرمزية عطاف سالم





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عطاف سالم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي إليه بعد وفاته !

إليه بعد وفاته !

لا فرق بيني وبينك غير إنك ميت تحت الأرض !

أيحق لي أن أغار منك ..
لأني لم أزل معك حتى وأنت ميت ؟!
كيف استطعت أن تبقيني معك طوال هذه السنون العجاف ؟!
يا لطول الحياة بعدك .. وأنت ميت ولا تشعر بما أشعر به من ملل ويأس !
الحياة هي الحياة بعدك لم تتغير إلا إلى الأسوأ
ربما رأيت أنت جديداً لم تره من قبل ..
لا أدري هل أسامحك أم أسامح نفسي ؟!
أنا لا أريد أن أسامح أي منهما !
لأنني لم أعرف نفسي معك
بينما أنت عرفت نفسك معي !
أتذكر عندما أجبرتني على أن أكتب لك رسالة حب , ثم كتبت لك على أي حال
لا أنسى فرحك الشديد بها
وبكائي وتعاستي وأنت تفرح بالقليل , لأنك لا تعرف أكثر ..
أعذرك ولا أكرهك
بل كنت أحن إليك لأني أحن إليك فقط ولا شيء أكثر !
يا لسذاجتي وسذاجتك !
ويا لصبري وصبرك !
وصمتي وصمتك !
لا أدري لماذا الآن وددت أن أكتب عنك ؟!
ألآني مزقت كل الذي كتبته عنك ساعة موتك ؟!
أم لأني أود أن أكتب عنك , لأنك إلهام آخر لم أتطرق له من قبل !
لاعلم لي !
وجدت نفسي أشتاق لك
ووجدت نفسي بعدك مثلك ميتة
لماذا كنت معي هكذا
لماذا ؟
ولماذا رحلت سريعاً وأنا لم أزل بعد طفلة ؟!
ليتك تتعرف إليّ الآن وتعرفني
ليتك تقرأ دواخلي بعد موتك
وليتني أستطيع أن أبعث لك برسالة طويلة أشرح لك فيها الأحداث التي مرت علي
وأنت صامت
ميت !
لا علم ولا حس ولا شعور
لا أشك أنك لو تعلم لخرجت إليّ تقتل من أجلي كل الأشرار
تكسر عني كل الأغلال
تنقذني من قبضة كل انهيار
لأنك كنت تحبني بجنون
بينما كنت أنا من لا يبالي !
أحتاج إليك وأنت ميت أكثر من حاجتي إليك عندما كنت حيّا !
لاعلم لي بهذا الشعور غير أني أود أن أراك
وأن أشكو إليك
لأنك القلب الطاهر الوحيد
ولأني حبيبتك الأثيرة الوحيدة !
/
/
ذات فراغ وغفلة
3/10/1431هـ













التوقيع


ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم

رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ
  رد مع اقتباس