لله در أبيك يا أمل..
لقد غصصت سنيين.. والبعد والهجر أمضى من أشفار سيف وسكين..
حرمت مراتع صباي وروابي الصنوبر والشيح والرمان وأشجار العنب والتين....
هناك ياأمل تركت قلبي ولم يبق لي قلب أعيش به..
هناك في حديقة منزلنا تركت أورادا لم تر عيني أجمل منهن..وتركت شجرة الياسمين التي كنت مع الغروب أصنع منها أطواقا لجيد العذارى الحسان الخرد..
من هناك أبعدت عن كل غال وحبيب.. رغما عني .. لأني حرٌ لا أقول للظالمين الطغاة نعم أو أستجيب..
لذا امطيت أمواج بحر ورحلت .. لكن احتفظت بجعبة مكتظة في كهوف ذاكرتي ..الكثير من الذكريات..
أستخرج منها بين الحين والآخر ما يؤنسني في غربتي الطويلة..
لايسعني إلا أن أمد جسر المودة
لكل غريب وقريب عاش في المنفى..
لك أعطر العطور من فل وياسميين ومنثور
لقلبك الطهور
يوسف