اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرسول معله المعلقة عنترة بن شداد العبسي هلْ غادرَ الشُّعراءُ منْ متردَّم = أم هلْ عرفتَ الدَّارَ بعدَ توَهُّمِ يا دارَ عبْلةَ بالجواءِ تكلَّمي = وعمي صباحاً دار عبْلةَ واسلمي فوقفتُ فيها ناقتي وكأنها = فَدَنٌ لأَقْضي حاجةَ المُتَلَوِّمِ وتحلُّ عبلةُ بالجوَاءِ وأهلُنا = بالحزن فالصَّمَّانِ فالمُتَثَلَّمِ حُيِّيت منْ طلَلٍ تقادَم عهْدُه = أقْوى وأقْفرَ بعد أُمِّ الـهيثم حَلَّتْ بأرض الزائرين فأَصْبَحَتْ = عسِراً عليَّ طِلاَبُكِ ابنةَ مخْرم علّقتُها عرضاً وأقْتلُ قوْمها = زعماً لعمرُ أبيكَ ليس بمَزعَمِ ولقد نزَلْتِ فلا تظنّي غيْرهُ = منّي بمنْزلةِ المُحبِّ المُكْرَمِ كيفَ المزارُ وقد تربَّع أهلُها = بعُنيْزتين وأهلُنا بالغيْلم إنْ كنْتِ أزْمعتِ الفِراقَ فإنَّما = زُمَّت رِكَابُكُمُ بليْلٍ مُظْلم ما رَاعني إلاّ حَمولةُ أَهْلِها = وسْطَ الدِّيار تسفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ فيها اثْنتانِ وأربعونَ حلُوبةً = سوداً كخافيةِ الغُراب الأَسْحمِ إذْ تَسْتَبيكَ بذي غُروبٍ واضحٍ = عذْبٍ مُقَبَّلُهُ لذيذُ المَطْعم وكأنما نظرَتْ بعَيْنَيْ شادِنِ = رشأٍ من الغِزْلانِ ليس بتَوْأَم وكأَنَّ فَارَةَ تاجرٍ بقسيمَةٍ = سبقتْ عوَارضَها إليكَ من الفم أوْ روْضَةً أُنُفاً تضمَّنَ نبتَها = غيْثٌ قليلُ الدِّمن ليسَ بمَعْلَمِ جادَتْ عليها كُلُّ بِكْرٍ حُرَّةٍ = فتَركْنَ كُلَّ قرارةٍ كالدّرهمِ سَحّاً وتسْكاباً فَكلَّ عشيَّةٍ = يجْري عليها الماءُ لم يتَصرَّم وخلا الذباب بها فليسَ ببارحٍ = غرداً كفعل الشارب المترنِّم هَزِجاً يحكُّ ذراعهُ بذِراعِهِ = قَدْحَ المُكبِّ على الزِّنَادِ الأَجْذَم ما رَاعني إلاّ حَمولةُ أَهْلِها = وسْطَ الدِّيار تسفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ ما : نافية لا عمل لها راعني : فعل ماض مبني على الفتحة .. النون للوقاية .. الياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به إلا : أداة حصر حمولة : فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة و هو مضاف أهلها : مضاف إليه مجرور بالكسرة و هو مضاف .. ها ضمير متصل في محل جر مضاف إليه وسط : مفعول فيه ظرف مكان منصوب بالفتحة و هو مضاف الديار : مضاف إليه مجرور بالكسرة تسف : فعل مضارع مرفوع بالضمة .. الفاعل ضمير مستتر تقديره ( هي ) حب : مفعول به منصوب بالفتحة و هو مضاف الخمخم : مضاف إليه مجرور بالكسرة جملة ( تسف ) في محل نصب حال لـ ( حمولة ) و الله أعلم