الشاعر " الوَهمان "..! كم هو مسكين ..!!
ياه ياأستاذ رسول حملتني الى يوم ماطر من ايام 2010 في قاعة اتحاد أدباء (...) حين سألني أحد الشّعراء عن رأيي بوقائع المهرجان الشّعري الذي أقيم هناك ، فنظرتُ إليه وحاولت أن أطبق الصّمت على جملتي لكنها خرجت من بين أسناني غاضبة : "مهرجان بائسٌ جدا " ، "لم أستمع لقصيدة حقيقية غير قصيدة واحدة على مدى يومين ..."
لاأخفي عليك بأنني شككتُ وقتها بذائقتي حين كانت -أحسنت وأعد - ترافق هذا الشاعر أو تلك الشّاعرة وأنا لايحرك لي ساكنا سوى جفنيَّ اللذين غشيهما النّعاس بين قصيدة وأخرى وكانت حصيلة المهرجان بأن
"الفتى العربي فيها بات غريب الوجه واليد واللسان ... "
.
.
.
بالمناسبة الأمر لايقتصر على المنابر الخشبية وإنما المنابر الألكترونية ،
وأخيرا ماذا سيكتب التاريخ عن شعراء وشاعرات اخذوا فرصة أكبر من حجمهم الحقيقي ؟ عن شعراء رقّعوا الكلام بطريقة تضرب على جراح الجمهور رغم سذاجة اللغة التي يكتبون بها ؟ لكن تجد قصائدهم قد وصلت الى أكبر فئة من الجمهور الذي لايتعب نفسه بقراءة الدرّ الثمين من الشّعر .
وأخيرا تقبل فائق تقديري وتحيتي لشجاعتك في هذا المقال