تتجلى الية الانزياح وهي تتلون وفق طبيعة تركيب الجمل الإنشائية تارة وأخرى الجمل الخبرية تارة أخرى فمناخ الدال في التوالي الجميل الذي وزع الدلالة على الشوق والخوف والحنين / المساء القلق الرغبة / حضن خزائن مواجع
ينام يتمدد يمر
في هذا التوالي يظهر الشعر كخبر شعري في تراكيب شبه الجملة من الجار والمجرور وكم كان اروع لو حذف واو العطف
هذا التوالي النفسي المحض هو ضرورة شعرية لبناء ثيمة المتاهة وهو ذكي الى درجة في انتقاء المفردات واسناد الفعل الحركي كمجاز عقلي للتدرج الى الأنشاء الجملي في
صيغ الجمل الانشائية وواضح نمو الصورة الشعرية التي بدأت تتوالى بعد ان انهى الخبر الشعري مهمته
وخفافيش الليل تفرد أجنحتها على أكفان الصبح
افرد جدائلي
ألامس بها سعف النخيل
فتتدلى شفاه الغيم قبل المخاض
ثم العودة للخبر الشعري
وجهي يخربشه الرعد
والمرايا أصابها العفن
مع كل خطوة تتوه أشرعة الزمن
ودمامل الحلم تتكور وتكبر
وأنا لا زلت معلقة على خشبة الوهم
ثم هطول الجمل الفعلية بمتواليات رائعة تكافئ مطلع النص
خبر / أنشاء / خبر/ انشاء تتوزع فيما بينه اخبار وصور شعرية
هذه الزخم هو ما يتطلبه نص كنص متاهة في خلق التوتر الدلالي والخبري والصوري على مستوى جغرافية اللغة وعلى مستوى القارئ
لي عودة لبيان الدلالة النفسية لالفاظ النص في رسم مشهد المتاهة
تحيتي جدا وتقديري
حيدر الأديب