آخر 10 مشاركات
دستور القبيلة (الكاتـب : - )           »          الشاعر كيان مستقل بذاته (الكاتـب : - )           »          تأمّل في مبنى مجزرة البلدية (الكاتـب : - )           »          ظننت نفسي عاقلا (الكاتـب : - )           »          صداقة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          علي أي جنب تنام نواياك ! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          شعاع هارب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ***_ أطــالَ الحزن _*** (الكاتـب : - )           »          مَنْ قالَ لكِ ؟ مَنْ قالَ لكْ ؟؟ (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أمومة مطحونة ! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > حدائق أجمل الردود وأجمل الحروف المختارة

الملاحظات

الإهداءات
مصطفى معروفي من النبع : الله يكرميك أخي وصديقي العزيز عوض بديوي ،وأنا ممتن لك بهذا الترحيب الجميل بي****لا هنت مولانا**** عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : رحبوا معي بشاعرنا و مبدعنا أ**** مصطفى معروفي بعد غياب طال؛ فحيهلا و غلا************ نورتم الأماكن عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : آل النبع الكرام جمعة مباركة وصباحكم إيمان ورحمة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-18-2019, 12:43 PM   رقم المشاركة : 91
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عقد من لآلئ أجمل الردود (في النثر)

رد الأستاذ محمد خالد بديوي على قصيدة الشاعر محمد فتحي عوض الجيوسي ( في عينيّ أنثي)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد بديوي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   قرأتها
وكأنها (رؤيا) يحدثنا بها صاحبها فلملم التفاصيل الدقيقة
قبل الأحداث الكبيرة والواضحة..كانت المتعة تحيط بما قال
وكان لعاب القصيدة أعذب من الشهد.


هنا ...
(( في عينيها...
تغيب الحروفُ...
تعانق النسيج الأحمر ِ،
في الأفق الشِّعريّ..
يختلط النزف بسحر الأنوثةِ،
علي عتبات المساءِ..))


النسيج الأحمر قال : أنه عتبات المساء ولا أدري ما الذي
يدفعنا الى تفسير ما نقول (أحيانا) هل لأنها رؤيا تبحث عن
التأويل.. أم لأننا هكذا نحن نهتم بإعادة المشهد ونهتم كثيرا
بالتفاصيل.!


في هذه القصيدة مجموعة من الصور الجميلة التي لا تأتي إلا في الرؤى فعلا
هنا ..
(( الليل علي قاطرة الفجر ِ..
صوتها المتهدج ُ
يعتلي موج الصدي،
يرحل في كثيب العتم ِ
قرصانا جرّدني من ذهن الذهبِ،
بزغ الضوء أنثي
وغفوتُ علي نهر من رحيق ٍ
ينزف من رأسي ))

كدت أغفو فعلا لولا أنني بدأت أحاول اصطياد التأويل
قبل ان يخطفها النهار فتصبح مجرد أمنية على قارعة
الأمنيات.. نص استحق الصدارة والتثبيت .


الشاعر المبدع محمد فتحي عوض الجيوسي

تنام على رحيق ينزف من رأسك وتطلب قلما آخر.!!
العق بعينيك ما رأيته ولم ترويه لنا .. ما تلمح له
القصيدة أن ثمة مشاهد مخبأة ..ربما للحكاية بقية..

أبدعتم شاعرنا المكرم ..سلمتم وسلمت روحكم المحلقة
احترامي وتقديري













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 09-05-2019, 10:12 AM   رقم المشاركة : 92
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عقد من لآلئ أجمل الردود (في النثر)

رد الأسناذ محمد خالد بديوي على نص الشاعرة عائشة بناني (ساعة الصمت)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد بديوي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   ساعة صمت ..
لولا اختلاف وقائعها لقلت
أنها تشبه (هي ساعة زمن .!!)


هذه ثورة داخل نفس تختنق..كثبان رمل تفور من روح تحترق
صمت موحش ينثر صور الذاكرة بشكل عشوائي .. تعب لا يحتمل
وأرق لا ينطفئ.!
نص أتعبني وأرهقني كثيرا..صور مشاهده شقاء ووجع يجري
مجرى الدم..أي هم هذا الهم الذي جاء بأوصاف دقيقة متقنة ورغم
ما فيه من فوضى وصخب حافظ النص على الفكرة التي لم تتشعب
فوصلت بنا الى مرادها ..ووصلت إلى مراميها.




{{قد أتعثر بشوق يقظ
بغياب صامت
أو بحنين خجول
وقد أستسلم لكآبة ممددة في الغرفة
أو أتعلم لغة جديدة لحوار وهمي}}



اختلاط المشاعر هو ما جعل هذه الصور
تتحرك في عمق المتلقي وكأنها كائنات
حية وغريبة.. فشعرنا وكأننا نتلوى على
رخام بارد.



شاعرتنا المكرمة عائشة بناني

ســـاعــة صمت طويلة ومرهقة، إلا أنها دقيقة
الوصف وفكرتها عميقة..لغة جميلة لدقائق هذه
الساعة الصاخبة..

بوركتم وبوركت روحكم الناصعة محلقة
احترامي وتقديري













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 12-22-2019, 11:08 AM   رقم المشاركة : 93
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عقد من لآلئ أجمل الردود (في النثر)

قراءة الأديب محمد خالد بديوي لنص الشعر علي التميمي (دراما)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد بديوي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   القصيدة تقف في شرفة المشاعر
والشرفة لحجرة من حجرات القلب ..لا يمكن
أن تكون في العراء وخصوصا أنها في تشرين
والشتاء الذي قد يحرك المشاعر باتجاهات
مختلفة ..هنا (حجرة العناية والتركيز) ما جعل
الناص قادرا على خلق صور بديعة نادرة..مؤثرة
وقوية جعلتني أشعر وكأنني (برزخ) ما بين الصوت
والانصات.. من الوقوف في شرفة المشاعر إلى شمعة تبث
وميضها بلغة فصحى ؛ وكأنني أرى ألوانا لم تكن من قبل
والتقاط دقيق لصور باذخة الجمال.. تتابع وتسلسل سريع
وواضح لا تنقطع أنفاسه ..لكن من لا يتابع بأنفاس قوية
وتركيز دقيق سيفوته جزء أو أجزاء تجعل المتعة متقطعة
ويخفت التأثير ..لكن الناص كان وكأنه على علم بذلك
فرغم قوة اللغة وعمق المشاهد إلا أنه اعتنى بسلاسة هذا
الدفق ..بسرعته وقوة معانيه..وأظنه نجح في السيطرة على
المتلقي من الألف إلى الياء..

هذه الرواية لا يمكننا قياسها زمنيا أو من خلال تسلسل صورها
لكنها تخبرنا بأنها حتى وإن كانت مشهدا واحدا إلأ أنها تأخذنا في
عدة مراحل ...





{{الشعورُ ألهاهُ التكاثر
الأنوثةُ روايةٌ عربية
تدسُ برؤوسنا التفاصيل
أعينٌ تواكبُ الأسئلة
ثمةَ شيءٌ مشترك
يموّهُ بذكاءٍ قديم
في ميراثِ الذكرياتِ صوتٌ و عطر
لا يُنسى مهما تقدّمَ بها الكتمان
الحنينُ صلاةٌ إستراق
الأحلامٌ أيتامُ القدر
الأماني تتعرّقُ فرحا
الحروفُ وجِلة}}





الشعور ــــــ (نتيجة) والتكاثر (سبب) لكن أي تكاثر..تكاثر الشعور ذاته
أم التكاثر الذي نعرفه..!!

الأنوثة رواية عربية... (فقط) عن نفسي هكذا أعتقد..ولولا أن الشعور الهاه
التكاثر لبرز وتجلى هذا المعنى بقوة وما كان عليه أي خلاف..

التفاصيل كثيرة بدأتها الأمهات منذ البدء ..ثم تطورت وتطورنا معها حتى جعلتنا
(نواكب الأسئلة) ولا خلاف على وجود شئ مشترك) واعتماده على ما ورثه من تمويه
بذكاء قديم مرتبط بمجموعة من التقاليد التي لا تتجاوزها الرواية العربية.!

الصوت والعطر من مواريث الذكريات القديمة أيضا ..وما أظنه أنهما كانا كتلة واحدة
فلقهما الكتمان إلى نصفين..وصوت العطر بقي الأقوى ..لأنه لا يخضع لنظريات الصوت
التي تجعله يرتفع ويخفت حسب المشاعر حين تمر من مواطن لا سلطة للجسد عليها

الحنين يا صديقي (هنا) أعدت رسمه من جديد..صلاة استراق فهل تعني (السمع)
أم (الاسستسقاء) في الحالين هناك صلاة ..محاولة وصول إلى مشهد يخفف من حدة
التوتر الذي يؤثر في خشوع السمع وما يروي جفاف العين ..!

الأحلام ..أيتامنا ..نصنعها ونحن ندرك صعوبة أن تتحول الى واقع ..لكن فرح الأماني وتعرقها
يثير الانتباه ..ويخبرنا لمَ الحروف وجلة.. إنه الأرق من إحساس مفرط قد يأتي من تجربة أولى




{{لحروفُ وجِلة
يؤرّقها إحساسٌ مفرط
النبرةُ رسالةٌ لا تفتري
تُعري جلابيبَ الحديث
على خشبةِ الليلِ شمعةٌ ساهرةٌ
تبثُّ وميضها بلغةٍ فصحى}}





النبرة غالبا تأتي صادقة .. وها هي تعري
جلابيب الحديث ..لكن أين..
على خشبة الليل ..ماذا لو قلت على خشبة ليل ..سيتشتت الحديث هنا
وعلى خشبة الليل ـــ وكأنك تقول مسرح العرض الوحد ..تبث وميضها
بلغة فصحى..



فهل كانت منذ الشرفة (شمعة) أم (اللغة) أم أنها الأنوثة.. الرواية العربية.!
أم هي كلها جاءت في صور مختلفة ومشاهد مجزأة لمشهد واحد، وعرض واحد
في شرفة المشاعر الذي كان مسرحا كبيرا قدمت فيه عرضا فنيا رائعا جعلني أقف
حائرا هل أنا أمام لوحة ضخمة أم مسرحية متخيلة ..أم براعتكم في نسج القصيدة
جعلني أعيش كل هذه المراحل من خلال مرحلة واحدة .. وعرض واحد.. أمام شمعة
مؤثرة بلغتها القوية وصورها البديعة ..ومعانيها العميقة ..يا لها من قصيدة ..!!


شاعرنا القدير علي التميمي

قصيدة تقول بصوت معتدل أنها قصيدة بديعة كتبت بوعي كبير ونسج حروفها شاعر
قدير يملك أدواته المتطورة ..نص ماتع وعميق من المؤكد أنه احتاج إلى الكثير.

بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع
احترمي وتقديري













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 12-22-2019, 11:10 AM   رقم المشاركة : 94
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عقد من لآلئ أجمل الردود (في النثر)

قراءة الأستاذ محمد فتحي عوض الجيسوي لنص الشاعر علي التميمي(دراما)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فتحي عوض الجيوسي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   هذه غزلية نثرية رومانسية جدا تقطر عشقا بحثا عن حبيب هنا أو هناك، تقف في شرفة المشاعر، صورة ذهنية بامتياز فليس للمشاعر شرفة إنما هو ولوج في عمق الاحساس لكي يطغى على أي شيء، تؤدي دراما الصمت والصمت أبلغ وكأنه مصطنع هذا الصمت بلفظة دراما أو كناية عن طول المعاناة في الحب، ستائر الليل صافحها مطر تشزين، استخدام لغة الأنسنة الليل والمطر كلاهما مشتركان والوقت للحدث تشرين هنا تتمة الدراما الصامتة للصمت وتتمة حالة الوجدان المشتعل عشقا بصمت بالغ، وصوت خافت ذو بحة، صوت ينادي بضعف بحياء بالغ وهذه دلالة البحث عن رفيق الروح من خلال الانصات عبر أعصابه لهذا الذي يرسل الصوت وهذه دلالة الرومانسية وحالة الوجد المستمرة، الأنوثة رواية عربية :المعنى كبير بل هي أكبر من رواية عربية كثيرة التفاصيل دلالات التعب والالم والحزن وحالة التشظي التي يمر بها العالم العربي كل ذلك في الأنوثة والانثى، الذكريات نصيب الشاعر من تاريخه لا ينسى. ودائما نعيش في الماضي، الحنين والاحلام والأماني والحروف أدوات الحب والشعر والفن وهي هنا عناوين رئيسية، النبرة للصوت تدل على صدق المشاعر واستخدم الشاعر صورة جميلة عن ذلك جلابيب الحديث كناية عن التخفي وراء الكلام ولكن النبرة أصدق فقد فضحت مكنون الذات، وفي الختام كان الشاعر هو الشمعة يبث حزنه وعشقه بلغة فصحى وهي هنا هذه القصيدة الصورة جميلة جدا متقنة هذه نثرية غزلية بامتياز وفن لك شكري تثبت













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 12-22-2019, 11:26 AM   رقم المشاركة : 95
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عقد من لآلئ أجمل الردود (في النثر)

قراءد الأديب محمد خالد بديوي لنص الأديب يحي موطوال (مدرجاً باللامعنى الحسير)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد بديوي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   قلت لك يا صديقي خلال حوارنا على الخاص
(أريد ان اكتب عن قصائدك وتجربتك الشعرية)
وكأنني تأخرت ..أليس كذلك.! لكن ماذا أفعل وأنا
لا أحب تعليقات (الفيسبوك) فهي متشابهة ولا تحمل
أي معنى يدل على أن صاحب (التعليق) قرأ النص.

كان لا بد من استدراجك إلى النبع..نبع ماء الحياة
ولا أنكر بأنك كنت كريما فاستجبت وحضرت بعطشك
وملح خطاك ...أما اللا وجود فقد أوهمت نفسي بأنك
أردت منه الوجود،والطيف عبارة حقيقية في معنى
المسالك..أو مسلك معنى: أن تفقه (الملك) وتلمس
بكفك أسبابه وقبلها كنت تائها ما بين الأطياف..اللا
وجود..اللا معنى.. فأراك تنظر إليها، إلى الملك..


{فــ ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير.!!}


{{أخلد في....

سكون الصمت ... ندمَ شكٍّ
يغتالُ يقينَهُ... صوتُ النّدم ،
أغنيةَ شوقٍ كسول...تغفو في عتمةِ الوهم ...

لونًا " بوهيميّ " ....( يركضُ نحوَ) طيشِ المجاز .}}




التوائم التي أشار إليها شاعرنا (البير ذبيان) أو المتقابلات..المتناقضات
وكل ما هنا هو ــ نتيجة ــ وما شكل بداية النص ـــ سبب ــ من ملح الخطى
إلى الأسئلة والبحث في (الأنا) وأحيانا وبعد ان نغرق بنور المعرفة، نعود إلى
مسالك التيه..لماذا ..(قال بلى ولكن ليطمئن قلبي) وهل يحتمل القلب وضوح
الرؤية في {رؤيا} يكاد يقسم شاعرنا يحيى بأنها حقيقة عاشها حتى بلغ منه
التعب حد الإعياء والمرض والتيه في قيظ صحراء لم تسمع بالظل..فأي طيش
وصل إليه واللون المرئي في الأصل ..ـــ سراب ـــ والركض نحو الوجود له من
الدروب ما يؤكد على أنه ( وجود حقيقي) لكن البصر ليس بحالة جيدة تؤهله
لرؤية المعنى وهو يخلع (اللا) عن معناه ..والوجود نحن من يضيف إليه (اللا)
حتى تستحيل رؤياه ..
فترى .... من يخلد في .. ســكون الصمت ... واكتمالا للمشهد؛ ترى:

ندمَ شكٍّ يغتالُ يقينَهُ.} ثم ..{صوت الندم يصير أغنية شوق كسول...تغفو في
عتمة الوهم} لا أشياء حقيقية في سطوة الكوابيس ودروب الضياع ومساك التيه.!
إنه الوهم الذي لا ينتج قطرة ماء ولا زهرة بحجم درهم صغير.! والمجاز الذي ينتهي
بالطيش لا يمكن ان يكون مسلكا ومن المؤكد أنه تجاوز حدود المعنى المراد.. ألم يقل
لك ذات مدد فاض من عين الفؤاد الى عين القلب: الحق هو ما وافق الحقيقة دون زيادة
أو نقصان..الحقيقة لا تنقص..نعم ..لكن تعّود على أنها لن تقبل الزيادة..فهل كان البطل يومها
مريدا في حضرة المراد أم كان هو القبطان.!
لكنني قرأته يقول:



{ارتديني
عطشًا
يوصلُ ملحَ خطاي
إلى اللّاوجود ..
طيفَ عبارةٍ
مُدرجًا باللّامعنى الحسير .}




الناص أو بطل النص وعلى الرغم من معاناته يحاول التخلص من الواقع عدة مرات
فهو ورغم حجم الشك الكبير في دواخله لم يصل بعد إلى أن الشك
بذرة اليقين في كثير من الأحيان...ولم يصل بعد إلى إدراك أن اليقين
ثلاث مراحل ..ثلاثة أجزاء.. لا يمكن أخذ مرحلة واحدة كدرع في
مواجهة سهام الشك، ولا يمكن أخذ جزء واحد كرمح لمهاجمة ذات
الشك الذي سينبت بالمعرفة والسكينة والطمأنينة...


{أحدّقُ
في خوفي
كي أعتادَ
الاحتراقَ ضجيجًا
" بوذيّ " البراءةِ .}


الخوف غالبا ينمو على جسده الصمت، تسارع النبض
التفس بصعوبة...يتملك الخائف مشاعر متناقضة وغريبة
تجعله يقوم بالأخطر للخلاص من الخطر..لكن الغريب هنا
أنه يريد (اعتياد الاحتراق) وليس الاحتراق لمرة واحدة
من أجل الخلاص الى الأبد.! ويصف حالته هذه بمصطلح
يعيدنا للشك ويبعدنا عن اليقين من جديد. فيقول: بوذي
البراءة.. إشارة الى حالة السلام في نفس البوذي وكيفية
تطوير إيمانه والمحافظة على هذا المعتقد من خلال دعوات
روحانية وسلمية..بعيدا عن العنف كما يدعي البعض، لكن
الحقائق تقول عكس ذلك.!
((بالمناسبة ..البوذية تقوم بتطهير عرقي ضد المسلمين
وعنف غير مسبوق إلا أن الغرب رغم كل هذا يؤكد على
براءة هذا المعتقد.
وعودة للنص والناص ومحاولة فهم ما يحدث معه من تطورات
وهنا ننتقل إلى هذا الجزء المهم من النص حيث يقول:




{أقرَؤُني
تفاصيلَ حلمٍ و ذكرى
تفوحُ بالهزيمة ..
قصيدةً
تتوجّسُ الفراغ
في وجهِ المنسيّ .

أستحيي
من غموضيَ الثّائر
في عيون الوطن ،
وانا أعبر إليَّ
كأنّي أنا ..
أولدُ
من موتي
قلقًا عاصفًا ،
سرابًا
يتفاؤلُ بالخسران ،
دهشةَ حكمةٍ
مثقلةَ الأنين .}}



يريدنا أن نقرأه تفاصيل حلم..كن مطمئنا يا صديقي
فشعوري بالحلم بدأ من ارتداء العطش..وأحسست
بحاجتك إلى الشعور بالارتجاف واصطكاك أسنانك
وكأن الثلج يغمرك أو أن درجة حرارتك مرتفعة جدا.
تفاصيل حلم وهزيمة ..وليس تفاصيل حلم وذكرى
فالنص يريد خلق ذكرى تفوح منها رائحة الهزيمة
وربما تحسس بعض الجراح ..

ونحن نشعر بهذا الغموض لكننا نبحث عن الرابط ما بينه
وبين الثورة..أو إحساس (الثائر) فأنت في مخاض، والمخاض
يصوره الحلم في مشاهد مقطعة أو منفصلة ما يجعلنا ننغمس في
غير مشهد فتنعكس هذه المشاهدة على انفعالاتنا.. أعلم أن الناص
يتقن المراوغة كلما أراد نقلنا من مشهد إلى آخر ومن مكان إلى
مكان ..لكننا في النهاية سنجد أنفسنا أمام حالة ولادة..سنراها
بوضوح من خلال مشهد يصور ببراعة ..ويخبرنا كيف أنه أخذ
من المتخيل ونقله للواقع..وكيف نقل الواقع الحقيقي الى المتخيل
ليبقى داخل حلمه الذي كان يظن أنه يتحكم بكل أجزائه لدرجة أنه
ظن بأن هذا النص لن ينتهي..أما إذا تمكنا من انهائه فإنه يتوجب
علينا ان نفسر الكثير من اجزاءه الغامضة..


{{وانا أعبر إليَّ
كأنّي أنا ..
أولدُ
من موتي
قلقًا عاصفًا ،}}



مشهد الولادة .. الصحو.. الانفلات من الذات الى ذات جديدة..لكن
مالذي قاله الناص وهو يحتسي قهوته مسترجعا أحداث رؤياه..هل
كان قفلة مناسبة أحكمت السيطرة على الغموض الذي سعى إليه بكل
حواسه..وهل فجرت الدهشة التي كان يشم رائحها المتلقي في كل
جزء من أجزاء هذا النص.!



{بئيسٌ نصُّكَ الموحشُ
و هوَ يمزّقُ فوضاك ..
تعيسٌ ظنُّكَ
الذي يشبهُ هواء الكلام .
إنّكَ يا أنا
سليلُ البوحِ
التائهُ فيك .}



أنا لن أقول شيئا..ربما في مرور ثالث.. لكن أي قارئ سيجد
نفسه معنيا بالإجابة ..وسأرجو من أستاذتي القديرة منوبية
الغضباني بالإجابة عن أسئلتي الأخيرة هذا ان مت من هنا وقرأت
هذا النص الذي وجدته غارقا بغموض شهي محفز ومحرض على
إعادة القراءة ومحاولة البحث عن الخفي الرابط، لأن في القراءة
الظاهرة يختفي بسبب محاولات الناص المحافظة على بناء وشكل
القصيدة دون الانحراف عن الخط الذي يدفع النص خارج الشعرية
وبسبب رغبة عجيبة وغريبة أرادها الناص وهي المحافظة على
الغموض كنوع من الكتابات التي ستجد محبيها..فهل تمكن من
تقديم إشارة يمكن التقاطها لو وجهنا قراءتنا صوب ترددها.!


شاعرنا المكرم والصديق العزيز يحيى مطوال

نص شهي وثري ..أخذ معظم وقتي هذا الصباح دون ندم ودون
شك بأن النص متقن وأنك تمتلك أصابع مبدع يطوع الحرف..
تتقن المراوغة وتتعمد عدم تمرير ما يجعل فرصة الكشف قريبة
لكنك تتابع على أنك المراد الذي يرسم خطط المسلك والمريد المكلف
بسحب خيط الشمعة قبل ان تشتعل..وبالمناسبة حصلت على بعض
الخيوط التي تشابكت بكفي.

بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع
احترامي وتقديري













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 11-09-2020, 10:38 AM   رقم المشاركة : 96
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عقد من لآلئ أجمل الردود (في النثر)

رد الأستاذ محمد فتحي عوض الجيوسي على نص الشاعر فرج عمر الأزرق (عش على قفاك)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فتحي عوض الجيوسي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   هذا النص الذي يأخذنا لواقع مقلوب معكوس المفاهيم، العنوان هو خاتمة النص عش على قفاك، ميزة النص السخرية والتهكم وهذا هو اسلوب شاعرنا يتناول المواضيع بطريقة أخرى تختلف تماما عن المعهود، فمن العجز عن تقليم شريط الوجع من تريد وكأنه شجرة يهذبها ويعتني بها هو الحزن ولكن لا يستيطع ذلك لأن الامر صعب جدا فقد بات الوجع شجرة كبيرة صعب تقليمها، ثم ينتقل لتفاصيل اليوميات زيادة في التهكم بحيث عدم التمكن من تسريح الشعر إلى أخذ الغاية المطلوبة من فنجان القهوة ومزاولة الماء وكانها مهنة شرب الماء والنظافة اليومية كل هذا في الصبح دلالة ذلك المعاناة اليومية والروتين الممل، ويتابع الشاعر في قصيدته ليبدأ في زيادة ارتفاع وترالحس والتهكمية. للرقص حافي الاطراف امام الشمس وهل الاطراف تكون حافية هذا التعبير عادة يطلق للقدمين اما لليدين فكأن الشاعر يقول أن الاطراف أصبحت كلها أقدام وبات يمشي على أربع بل راقصا امام الشمس بلهيبها وهو التحدي وحتى التحدي ما عاد بالإمكان. وأصابع الوقت، ندخل هنا في الأنسنه للوقت أصابع تورق، هنا الاستثمار للوقت بشكل ناجح والنظرة الإيجابية للوقت من حيث أنها أصابع تتحرك تنتج تفعل تعطي تنمو لها تفاصيل العمر من الصغر وحتى الشيخوخة، وهنا تشاؤمية الشاعر في العجز عن ذلك كله وحتى لحظات العاطفة الجياشة وحالة الشبق وما يحدث من حال الشهوة تحت البناطيل المهترئة دلالات الفقر والعجز، وثم فراشة تحوم حول النار وثم طلقة طائشة من صياد طائش يصيد بلا هدف وأين في مقتل هذه قمة السخرية والتهكم والعجز التي بلغت في القصيدة وهذا التدرج الفني الساخر يختمه الشاعر بأن القصيدة تصبح ضيقة لتحيط بكل المشاعر التي تجيش في الصدور وفي النهاية أن تعيش على قفاك بالمعنى المجازي والحقيقي ان تصبح حياتك مشقلبة وتعتاد على ذلك أو ترفض كل هذا الواقع المقلوب وتعيش على طريقتك التي ترتضيها، استاذ فرج نصك باسلوبك الساخر ولغتك المميزة والتي أعترف أنها تخصك رسمك شخصيتك هي قصيدة رائعة حقا دمت مبدعا وتثبت













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 09-27-2024, 05:14 AM   رقم المشاركة : 97
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عقد من لآلئ أجمل الردود (في النثر)

رد الأستاذ عوض بديوي لدى مروره على نص صحة وهناء للشاعر فرج عمر الأزرق

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  

سلام من الله و ود ،
الله الله الله...!!!
تحكي إحدى الروايات الحديثة إنه يحدث أن يكون يوسف هذا العصر الأكبر سنا و بنيامين ألد أعدائه و أبوه مات من زمن ...الفرق في الحكاية بين يوسف النبي الرسول و و يوسف حكايتنا طريقة التخلص منه ؛ فقد رموه من جبل عالٍ جدا و جردوه من كل شيء ، على أنه أفاق في نهاية سفح الجبل دونما سيارة تنقذه...!!
فصبرا جميلا و الله المستعان ، قالها و مشى في العراء إلى بلد آخر فأصبح في ( امتداد السهول جبلا ) و كانت بهاراته : أن سيجعلهم كعصف مأكول ....
وميض مستفز و فيه الفارق و حقق الدهشة لا ريب...نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أنعم بكم و أكرم ...!!
المفارقات في قلب معاني الألفاظ مثال :
الدمع ماء
الود دقيق
الآه نار
ياقة القميص موقد
الأزرار شرائح لحم

وإسقاطاتها لا تصاغ هكذا إلا بحرف مبدعنا أ. الأزرق و لا عجب...
وتناص ذكي مع قصة سيدنا عمر بن الخطاب في مروره في بيت المرأة التي تطبخ الحصى لتلهي أطفالها عن جوعهم :
( إمرأة انقطعت بها سبل العودة إلى مطبخها الحميم
يداها فارغتان من كل شيء
و مع ذلك الأطفال حولها يطوفون )
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ربما نعم : أرى جيدا ...
نص فيه الفارق و حقق الدهشة
محبتي و الود
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 10-01-2024, 02:01 AM   رقم المشاركة : 98
أديب وناقد
 
الصورة الرمزية عوض بديوي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عوض بديوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عقد من لآلئ أجمل الردود (في النثر)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   رد الأستاذ عوض بديوي لدى مروره على نص صحة وهناء للشاعر فرج عمر الأزرق


بوركتم و ثقتكم ، أماه...
محبتي و الرضا












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 10-27-2024, 01:04 AM   رقم المشاركة : 99
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عقد من لآلئ أجمل الردود (في النثر)

لدى مرور الشاعر فرج عمر الأزرق على نص الشاعر محمد فتحي عوض الجيوسي ( تأملات الغروب)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرج عمر الأزرق نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   ...
تحية تليق بزخم الإبداع و عروة الإقناع
النص جملة جملة يعج بالتصويرية المساندة للمحكي عنه شعريا و الذي هو أولا و أخيرا و تحديدا ظرفا زمنيا بعينه الغروب و بأكثر دقة ما بعد دخول الغروب غايته متى يستفهم كيف تكون عليه الأمور و أي الممكنات قد تحين و أي الأمنيات قد تتحقق
هنا بما بعد الغروب كل شيء مؤهل للحصول و كل الأهواء في مرمى التحصيل بل إن كل ما تمنع قبل الغروب صار متاحا بعد وقوع الغروب و كل ما كان منذورا لأقلية ما صار مشاعا و كل ما استحال قبل قليل صيره الغروب سهل المنال وهو ما استفاض الناص في تأكيده معولا على إحدى كلاسيكيات ثوابت قصيدة النثر ألا وهي التكرار الداعم للمعنى و لجرسية عموم النص و هنا هي قطعا عنونة النص حين تغرب الشمس و التي تتصدر في نفس الوقت كل وحدة من وحدات القصيد
كثيرة هنا القضمات الشعرية التي برع الناص في خطفها و التقاطها قيد
مطولة لم تعبها الرتابة بقدر ما تنوعت مشارب المقروء سمعيا و بصريا
...

مبدعنا الفذ أ. محمد فتحي الجيوسي
محبتي المثلى
و اعتباري الأعم
مع امتناني الكبير لهكذا تجول في الشعر بالشعر ذاته مطعما بمذاقات فنية و تقنية تدعم الشعر و لا تسحب منه
همسة ود لقباطنة القسم :
أوافق و بشدة ما ارتآه صديقنا المبدع أ. عوض
النص جدير بالتثبيت و تصدر واجهة لآلئ قصيدة النثر
بوركتم













التوقيع

  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عقد من لآلئ أجمل الردود ( في الشعر العمودي و التفعيلة والومضة) وطن النمراوي حدائق أجمل الردود وأجمل الحروف المختارة 406 08-12-2024 10:56 AM
عقد من لآلئ أجمل الردود (في الخواطر) وطن النمراوي حدائق أجمل الردود وأجمل الحروف المختارة 153 05-01-2019 01:37 AM
عقد من لآلئ أجمل الردود ( في الرسائل الأدبية) وطن النمراوي حدائق أجمل الردود وأجمل الحروف المختارة 4 05-21-2016 09:14 AM
( ملتقى قصيدة النثر الأول في سلمية : تحية ارواد قصيدة النثر) مهتدي مصطفى غالب أخبار الأدب والأدباء 10 04-08-2011 06:13 PM


الساعة الآن 08:40 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::