قصيدة تشتاقها حروفي
رشيقة تنساب كالسواقي
أرشها كالعطر في رواقي
أسكبها كالشاي في قداحي
رقيقة كنسمة الأقاحي
تسير في تناغم سفّاحي
وتنثر الوداد كالترياقِ
بسّامة الوجه النديّ في علاقةِ،
الزهور بالصباح راقي
تمجّ من غمامة تجول في صفاءٍ
فنجان قهوةٍ يموج في فم السماءِ
تضمه مستدفئةْ
تعانق الشتاء في حنانها
وتُزهر الربيع في دمائي
زاهية وبشرها غماري
وترتدي جلبابها الخمريّ كالنبيذ أسكر الرؤى
وأضرم النيران في أحشائي
ألوذ بالقصيد كي أداري
جموح صبوتي وما قد بان من إعيائي
قصيدة تشتاقها حروفي
وينتشي بقدها زمرد زبجرجد وجوقة الأحجارِ
والصبح في انتشاءٍ
والنبت في ازدهاءٍ
وجوقة الأشجار في ترنّمٍ
وقلبي الخفّاق في تبتّل النسّاك في معابد الأشواق طيّارٌ
ألاحق العشّاق كي أكون مثلهمْ
أو أرتقي للأنجمِ
قصيدتي تختال في تأنّقٍ
فترقص الأنظار من تشوّقٍ
وتصبح الأشعار في تسابقٍ
لمكسب الجمال في أنوثةٍ
غرّاء تعطي للجمال رونق البهاءِ
أواه من حبيبتي
تسقي وجودي لونه
تعطي حياتي شكلها
أسطورتي فيها أعيش لحظتي
تصوّري ولذّة المتونْ
حبيبتي،
فيها أكونْ.