خواطر تائهة: ساحة ربيع بلا زهـر
****
غسلت نفسي، فجاء الاعتراف
نشرتها على حبل الغسيل
حركتها الرياح في اتجاه ظليل
جلجلت كأجراس في فمها نشيد
شهدت كلمات على جفاف ذكرياتي
عطر الشيب يزاحم أشواك السنين
ما عدت أشتاق إلى زمان حزين
غنّيت للريح، ما كان الحصاد
عبثا كنت أهرب من ماض ثخين
لا أتذكر متى ولدت...
أفي الظلام أم في النهار؟
ساقني الزمن نحو عمر مديد
انسلت أيامي كخيط من عجين
وعَـدْت نفسي مع مر السنين.. !
والوعد كان غـير أكيد
لا أنبش أيامي خوفا من مزيد
قمت بالإحصاء فاختلطت عليَّ الأرقام
الدنيا زهرة
الدنيا حفرة
*****