لجوء
\
على نوافذ الغياب
تتقطع أنفاس الصبر
والصمت ينام في سرير النجوم
يد الريح صفعت الضوء وصادرت عصافير الأمل
لبلاب الكآبة تسلق عرائش الروح
أتجرع الحزن بكأس غير كأسي
أرمّمُ جسدي قبل أن يؤرقه الصدى
أمضغُ الجمرَ
ليؤجّج براكين الحنين داخلي
فتتلوَّنُ ذكرياتي برائحة الأمس
تمطرُ حروفاً ازدحمت في ذهني
وحَبّاتُ الشّوقِ تتقاطَرُ من جَبينِ الوَحْشَةِ
تأخذني إلى شيء جارف
شيء بعيد بعد المسافات بيني وبينك
قريب قرب روحك
السراب خدعة الحالمين
والليل ملاذ النازفين
في غفوته
مع كل شهقة ,,
أقلب دوران الوقت
وأدور في متاهاته
أبحث عني فيك
قبل أن يفترس الغياب بقايا الفجر
وتتسرَّبُ الأيام من ثقوبِ العمرِ
وتغلق السماء أبوابها بوجهي
ويفتح المدى فمه ويبتلع ما تبقى من عناقيد الهواء
شفاة أناملي تردد بهمس
متى تمنح أنفاسي حق اللجوء في صدرك
\
13\4\2013