قلمٌ يَنِزُّ حُلـُما (لزوميات) شعر: عبد اللطيف غسريمن ديوان (قوافلُ الثلج) 1 هَذي رُسُومِيَ أطيَافٌ وأشْيَاءُ = وأوْجُهٌ مُستطِيلاتٌ وأفـْيَاءُ مُعْشوْشِبٌ قلمِي سُودٌ غمائمُهُ = تـَسُوقـُهَا ألِفٌ في إثـْرِهَا يَاءُ شِعارُه خطـْـفة ٌ لِلضَّوْءِ مُبصِرَة ٌ = لا خُطـْـوَة ٌ في دُرُوبِ الظلِّ عَمْيَاءُ لا يَبْرَحُ المُزْنُ في آفاقِهِ نـُزُلاً = عُرُوشُهَا كنـَوَايَا البَحْرِ عَلـْيَاءُ 2 لكنْ يُنـَازعُهُ في نـَزْفِهِ ضَجَرٌ = كمْ أمطـَرَتـْهُ بـِأفـْقِ البَوْحِ أنوَاءُ يُغْريهِ بالوَثـْبِ في غاباتِ أحْرُفِهِ = وإنْ تـَغَشَّتـْهُ بالآهاتِ أجْوَاءُ هذا امْتِطاءٌ لأفكارٍ تـُرَاوِدُهُ = دأبُ القـَصِيدَةِ إغْرَاءٌ وَإغْوَاءُ والحُلـْمُ يخـْبـِط ُ في صَحْرَاءَ قـَاحِلـَةٍ = في عَتـْمَةِ البـِيدِ بعضُ النـُّوقِ عَشْوَاءُ 3 أوَّاهُ مِنْ زَمَنٍ يَغفو بضَيْعَتِنا = لا الرِّيحُ تـَجْرفـُهُ عنهَا ولا الـْمَاءُ يَنـَامُ عنْ رَجْفـَةٍ تـَعْـلو بَلابـِلـَهَا = تـَدْنـُو فـَيَتـْبَعُهَا كالظلِّ إغْمَاءُ لِلرُّوحِ فيه أرَاجـِيحٌ مُعَطـَّلـَة ٌ = وَلـَيْسَ لِلـْحُلـْمِ في كفـَّيْهِ إنـْمَاءُ أوَّاهُ مِنْ وَتـَرٍ تـَرْتـدُّ صَرْخَتـُهُ = خَرْسَاءَ ليْسَ لـَهَا في التـِّيهِ أسمَاءُ 4 يا أيُّهَا القلـَمُ المَصْلوبُ في قـَمَرٍ = ناءٍ على كلِّ شِلـْوٍ منهُ أجزَاءُ آلـَيْتَ أن ترْكـَبَ الهَمْسَ المُدَوِّمَ في = غُلالـَةِ الصَّمْتِ لا تـُثـْنِيكَ أرزَاءُ عَزَّ اقـْتِفـَاءُ النجومِ السارياتِ فما = يَغْشَى مَدَارَاتِهَا إلا الأعِزَّاءُ فاسْتـَشْرِفِ الضوءَ مِنْ وجْهٍ تـَهِيمُ بـِهِ = كأنَّ هَامَتـَهُ في الحُسْنِ جَوْزَاءُ المغرب 01/12/2009