نغماتُ الصمتِ تجوب مدن اشتياقي ما بين وتر حزين يعزف على قيثارة شوارعها العتيقة وحنين يزيد القلب لهيبا أسرحُ .. وبعبق زهر الليمون أنتشي تحفة رسمتها الملائكـة على جدار القلب حلم لم يغادر أجزائي أحتضن بين راحتيه أوراق ربيعي الدافئ وتحت زخات المطر تأرجحت في عالمه فذابت ملامحه بكلي أيها الحلم المتمرد دعني أرتب المعاني وأمزق ثوب الرتابة أبني إلى عينيك جسورا لأصبحَ من أنفاسك قاب شهقتين وحين يهطل الدمع عانقني واهمس لي وبدفء راحتيك امسح عن وجنتي بريق نجمة ثملت الشفاه من نبيذها هاك يدي .. ندخل أزقتها سويا كالفاتحين حاملين غصن الزيتون خذني إلى هناك نراقص القمر نسامر النجوم بليلها الهادئ خذني .. قبل أن تجف العروق فالبيت لنا .. والقدس لنا 18 أيار ( مايو ) 2012
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ ( المتنبي )