آخر 10 مشاركات
بماذا تشعر \ين...الآن (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هـذا الصبـــاح .... (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          خفقات .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دعوة من القلب لراحلنا العزيز عبدالرسول معله (الكاتـب : - )           »          ساحة ربيع بلا زهـر (الكاتـب : - )           »          أشهــدُ أنَّ / أنّـكَ / أنّـكِ (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          تاملات (الكاتـب : - )           »          الفكرة: طفل مقاوم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الزمان > اختيارات أدبية > من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية

الملاحظات

الإهداءات
عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : جمعتكم الرمضانية الثانية و كل أوقاتكم مباركة طيبة ، آل النبع الكرام ، و كل عام و أنتم بألف خير عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : للهم إنّا نسألك الجنّة وما قرّب إليها من قولٍ أو عمل، ونعوذ بك من النار وما قرّب إليها من قولٍ أو عمل، وأكرمنا بمغفرتك وتفضّل علينا بعفوك يا عفوّ يا غفور يا ذا الفضل والإحسان****,,,جمعة مباركة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-10-2010, 02:40 PM   رقم المشاركة : 1
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية سمير عودة






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير عودة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مجبولة بالحزن
0 الليل دونك
0 نار الوحدة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي المحكمة الأدبية (24) معروف الرصافي

معروف الرصافي
(1875-1945)


أنا شاعر عراقي اسمي الكامل معروف بن عبد الغني بن محمود الجباري ولدت ونشأت في بغداد .وعملت في حقل التعليم ولدي عدة اصدارات شعرية، بني لي في بغداد تمثال لتمجيد ذكراي يقع في الساحة المقابلة لجسر الشهداء عند التقاطع مع شارع الرشيد المشهور قرب سوق السراي والمدرسة المستنصرية الأثرية.


ولادتي ونشأتي :
ولدت في بغداد عام 1875م، ونشأت فيها حيث أكملت دراستي في الكتاتيب، ثم دخلت المدرسة العسكرية الابتدائية فتركتها، وأنتقلت إلى الدراسة في المدارس الدينية ودرست على علماء بغداد الأعلام كالشيخ عبد الوهاب النائب، والشيخ قاسم القيسي، والشيخ قاسم البياتي، والشيخ عباس حلمي القصاب، ثم اتصلت بالشيخ العلامة محمود شكري الألوسي ولازمتهُ اثنتي عشرة سنة، وتخرجت عليهِ وكنت أرتدي العمامة وزي العلماء وسماني شيخي الألوسي (معروف الرصافي) لأكون في الصلاح والشهرة والسمعة الحسنة، مقابلاً لمعروف الكرخي.
وعينت معلماً في مدرسة الراشدية التي أنشأها الشيخ عبد الوهاب النائب، شمال الأعظمية، ثم نقلت مدرساً للأدب العربي في الأعدادية ببغداد، أيام الوالي نامق باشا الصغير عام 1902م، وبقيت فيها إلى أعلان الدستور عام 1908م، ثم سافرت إلى اسطنبول ، ثم عينت مدرساً لمادة اللغة العربية في الكلية الشاهانية ومحرراً لجريدة سبيل الرشاد عام 1909م، وأنتخبت عضواً في مجلس المبعوثان عام 1912م، وأعيد أنتخابي عام 1914م، وعينت مدرساً في دار المعلمين في القدس عام 1920م، وعدت إلى بغداد عام 1921م. ثم سافرت إلى الآستانة عام 1922م، وعدت إلى بغداد عام 1923م، وأصدرت فيها جريدة الأمل، وأنتخبت عضواً في مجمع اللغة العربية في دمشق، عام 1923م، وبعد ذلك عينت مفتشاً في مديرية المعارف ببغداد عام 1924م، ثم عينت أستاذاً في اللغة العربية بدار المعلمين العالية عام 1927م.



شعري :
امتاز أسلوبي بمتانة اللغة والرصانة ، ولي آثار كثيرة في النثر والشعر واللغة والآداب أشهرها ديواني "ديوان الرصافي" حيث رتبته إلى أحد عشر باباً في الكون والدين والإجتماع والفلسفة والوصف والحرب والرثاء والتاريخ والسياسة وعالم المرأة والمقطعات الشعرية الجميلة.



قلت في وصف عظمة الله :


أنظر لتلك الشجرة = ذات الغصون النضرة

كيف نمت من حبة = وكيف صارت شجرة


فابحث وقل من ذا الذي= يخرج منها الثمرة

في وصفي للفقر :



قلت بعد مشاهدتي لأرملة وبنتها الصغيرة، توفي زوجها وتركهما بين الفقر والبؤس الذي يذيب القلوب الجامدة حيث‏:



لقيتها ليتنـي ما كنـت ألقاها = تمشي وقد أثقل الإملاق ممشاها

أثوابـها رثة والرجـل حـافية = والدمع تذرفه في الخد عيـناها

بكت من الفقر فاحمرت مدامعها= وأصفر كالورس من جوع محياها

مات الذي كان يحميـها ويسعدها =فالدهر من بـعده بالفقر أنساها

الموت افجعهـا والفقر أوجعها =والـهم انحلهـا والغم أضـناها

فمنظر الحـزن مشهود بمنظرها =والبؤس مــرآه مقرون بمرآها

تمشي وتحمل باليسرى وليدتها =حملا على الصدر مدعوما بيمناها

تقول: يا رب لا تـترك بلا لبنٍ =هذي الرضيعة وارحمني وإياها

كانت مصـيبتها بالـفقر واحدة= ومـوت والدهـا باليتـم ثناها

هذي حكاية حال جئـت اذكرها =وليس يخفى على الأحرار مغزاها

في السياسة :
لقد شاركت في قضايا أمتي السياسية والاجتماعية، ودعوت إلى بناء المدارس ونشر العلم، والتي ينبغي لطالب العلم ألا يكون طلبه للعلم لذاته بل لغايات اجتماعية وذلك من خلال ربط العلم بالعمل .حيث قلت :



إبنوا المدارس واستقصوا بها الأملا =حتى نطـاول في بنيانها زحلا

جودوا عليها بما درت مكاسبكم= وقابلـوا باحتقار كل مـن بخلا

لا تجعلوا العلم فيها كـل غايتكم =بل علموا النش‏ء علما ينتج العملا

ربـوا البنيـن مع التعليم تربية =يمسي بهـا ناطق الدنيا به المثلا

فجيشوا جيش علم من شبيبتنـا =عرمرماً تضـرب الدنيا به المثلا

إنا لمن أمة في عهد نهضتنا= بالعلم والسيف قبلا انشات دولا

وقلت في ردي على الإحتلال البريطاني :



عندما احتل الإنجليز العراق سنة 1920م، سرعان ما نصبوا فيصل ملكاً على البلاد وأصدروا دستوراً وأنشأوا برلماناً مزيفين وأصبحت أمور البلاد بأيديهم ثار الشعب العراقي وثرت معهم حيث أنشدت قصيدتي التي جاء فيها:



علم ودستور ومجلس أمة =كل عن المعنى الصحيح محرف

أسماء ليس لنا سوى ألفاظها =أما معانيها فليست تعرف

من يقرأ الدستور يعلم أنه =وفقاً لصك الانتداب مصنف


فكان الدستور من وجهة نظري ليس إلا وثيقة جديدة للانتداب الذي فرضه الإنجليز على العراق، دستور مزيف وعلم الدولة مزيف هو الآخر، وحتى المجلس الذي يسمى بمجلس الأمة أيضا كان مزيفاً، وصرختُ قائلاً :



يا قوم لا تتكلموا= إن الكلام محرم

ناموا ولا تستيقظوا =ما فاز إلا النوم

وتأخروا عن كل ما= يقضي بأن تتقدموا

ودعوا التفهم جانبا= فالخير أن لا تفهموا

أما السياسة فاتركوا= أبـداً ولا تنـدموا

وفي يوم الفلوجة ومقاومتها ضد الاستعمار ،قلت :


أيها المحتل لن نتناسى =بغيكم في مساكن 'الفلوجـة'

ذاك بغي لن يشفي يد انتقاماً =وهو مُغـرٍ بالساكنين علوجه

يوم عاثت ذئاب آثور فيها =عَيْثةً تحمل الشَنار سميجه


وأدرتم فيها على العُزْل كأساً= من دماء بالغدر كانت مزيجـه

واستبحتم أموالها الله إلا=بالمواضـي جريحه وشجيجـه

هو كرب تأبى الحمية أنا =بسوى السيـف نبتغـي تفريجـه

هو خطب أبكى العراقيين والش=ام وركـن البنيـة المحجوجه

حلها جيشكم ير وقطعتم =بين أهل الديـار كدّعـي إليه عروجه

أم سكرتم لما غلبـارٌ أس= لـي فيـه ناقـة منتوجه

أخصب الله أرضه بتم بحرب= لم تكن في انبعاثها بنضيجـه

قد نتجنا لقوحها عن خِداج =فلذاك انتهـت بسوء النتيجه

هل نسيتم جيشاً لكم مُبْذعرَّاً =شصبحـت لاصطيادنا منسوجـه

لستم اليوم في المسالك إلا=جملاً تحـت صـدره دُحروجه

وطن عشت فيه غير سعيد =عيش حر يأبى على الدهر عوجه

أتمنى فيه السعادة لكن= ليـهدت جُبنه سواحل إيجه

وهوى بانهزامه حصن 'أقريط' =وأمسى قذىً على 'عين فيجه'

سوف ينأى بخزي وبعار= عن بـلاد تريد منها خروجه

لا تغرنكم شِبـاك ولو انّي= لست أرعى رياضـه ومروجه

كـل يـوم بعـزّه أتغنـىّ =جاعـلاً ذكـر عزّه أهزوجه

ما حياة الإنسان بالذل إلا =مرة عند حَسْوِها ممجوجـه

فثناءً للرافديـن وشكرا= وسلاماً عليك يا فلوجة


ولي مشاهد كثيرة في الحكم والأوصاف والأقاصيص الحزينة التي تظهر بؤس وفقر الأمة ومقاومتها للاستبداد وظلم الأجنبي، بالإضافة إلى آرائي الحدية في السياسة وانتقاد السلطة، حيث أدعو إلى الثورة الاجتماعية والسياسية ليعم الرخاء ولتنعم البلاد بالحرية والمساواة. يقول الشاعر العراقي فالح الحجية في شاعريتي في كتابه (الموجز في الشعر العربي صفحة 431 ) :
(يتميز شعره بسهولة الالفاظ وجزالتها وعلو الأسلوب وقد اشتهر بالشعر السياسي وقارع الاستعمار الانكليزي كثيراً وناضل في سبيل تحرير بلده وامته. برع في الوصف والغزل والمدح والفخر وحث على تأسيس المدارس والمعاهد والثورة على التأخر والانحطاط الاجتماعي ).
عاصرت الشاعرَ العراقي الكبير ( جميل صدقي الزهاوي ) وقد دعا كلانا إلى تحرير المرأة ونزع الحجاب (العباءة) التي كانت مستخدمة من قبل عامة نساء العراق. ولكن كانت المنافسة والعدواة بيننا شديدة حيث قلت أشياء كثيرة في النيل من الزهاوي.
ولكن - والحمد لله - إنتهت العداوة بالصلح بيننا قبل وفاتنا في جلسة صلح نظمها (محمود صبحي الدفتري) في داره في الحيدرخانة وقد حضر الجلسة عبد العزيز الثعالبي وروفائيل بطي وفؤاد السمعاني والعلامة محمد بهجت الأثري.



حياتي :



استأثرت حياتي باهتمام الباحثين والدارسين ولم يتركوا شاردة ولا واردة إلا أحصوها، ويأتي ذلك بسبب الحياة الطويلة العريضة التي عشتها بانفلات واضح في السلوك والتصرف وغشيان الكثير من المحظورات، وقد اهتم الباحث العراقي الدكتور(يوسف عز الدين) ببعض أحاديثي وحققها ونشرها عام 2004م، والأحاديث المنشورة في الكتاب الذي عنونه الدكتور يوسف بـ(الرصافي يروي سيرة حياته)، سجل للحياة الإجتماعية والسياسية والفكرية بكل جراءة وصراحة، والصادر عن دار "المدى" ، ويتوزع الكتاب على ثلاثة أبواب:
الأول: الأحاديث التي أدليت بها لصديقي حاكم محكمة الصلح في الفلوجة المرحوم (خالد محمد حافظ).
الثاني: أحاديثي يوم غادرت الفلوجة إلى محلة السفينة بالأعظمية والمدونة من قبل الأستاذ خالد كذلك، وقد سبق للأستاذ المحقق المدقق (عبد الحميد الرشودي) أن نشرها في جريدة "الاتحاد" الأسبوعية الصادرة عن اتحاد الصناعات العراقي خريف عام 1989م.
الباب الثالث: أحاديثي التي أدليت بها للوجيه البغدادي الأستاذ (كامل الجادرجي) صيف عام 1944م، وقد نشرها الأستاذ كامل في العدد الأول من مجلة "الثقافة الجديدة" الصادرة في شهر نيسان من عام 1954م.



وكنت قد ارتحلت من بغداد من الدار التي ما زالت قائمة في سوق الهرج وفي الزقاق المؤدي من السوق إلى بناية الثانوية المركزية، حيث ارتحلت عام 1933 إلى مدينة الفلوجة ونزلت في ضيافة( آل عريم )الكرام، الذين أنزلوني أحد منازلهم المطلة على نهر الفرات قريباً من الجسر الذي كان قد ابتني حديثاً والشبيه بجسر الصرافية في بغداد .
وارتحلت إلى هناك بعد أن سئمت الحياة في بغداد، ولغرض التفرغ للمطالعة والكتابة فكنت أمضي مدة الصباح حتى الظهر بالكتابة لكنني على الرغم من السنوات الطوال وحتى مغادرتي الفلوجة إبان أحداث ثورة مايس 1941م، ونشوب الحرب بين الجيش العراقي والقوات البريطانية لم أكمل تأليف كتابي (الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس)، والذي ظل مخطوطاً طيلة هذه السنوات ومنه نسخة لدى الاستاذ كامل الجادرجي وأخرى لدى الاستاذ طه الراوي وثالثة في المجمع العلمي العراقي ، وقد نشر الكتاب في مدينة كولون عام 2002م، من قبل دار الجمل التي يديرها الشاعر العراقي خالد جابر المعالي وهو معروض الآن في سوق الكتب.
وفي الليل ينعقد مجلس الشراب اليومي الذي يحضره عدد من أصدقائي منهم حاكم محكمة الصلح في الفلوجة خالد محمد حافظ حتى إذا انفض السامر ولعبت الخمرة بي كل ملعب جلسنا لنتحدث ونسمر وقد وجد خالد أن أحاديثي هذه قمينة بالتسجيل والتدوين فإنه بدأ بتدوين الأحاديث حالما يعود إلى داره خشية اللبس وضياعها من الذاكرة لا بل كان يستزيدني ويستوضحني عن أشياء محددة وحوادث مهمة وبعضها شخصي .




وفاتي :
توفيت بداري في محلة السفينة في الأعظمية ليلة الجمعة في ربيع الثاني عام1364هـ/16 مارس 1945م، وشيعت بموكب مهيب سار فيهِ الأدباء والأعيان ورجال الصحافة ودفنت في مقبرة الخيزران، وصلى على جنازتي الشيخ حمدي الأعظمي، وشهد الصلاة علي الشاعر وليد الأعظمي، ولقد قالوا في تأبيني قصائد كثيرة.














التوقيع

نحنُ يا سيدتي
ندّانِ...
لا ينفصلان

https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 07-16-2011 في 01:52 PM.
  رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اليتيم في العيد / معروف الرصافي الوليد دويكات اختيارات متنوعة من الفنون الأدبية وأدب الحضارات القديمة 11 10-29-2012 03:08 AM
المحكمة الأدبية رقم ( 10) لـ الخنساء سمير عودة من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية 13 09-01-2010 10:07 PM
المحكمة الأدبية رقم ( 12) لـبشار بن برد سمير عودة من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية 4 09-01-2010 09:55 PM
المحكمة الأدبية رقم ( 11) للجاحظ سمير عودة من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية 2 08-27-2010 01:16 AM


الساعة الآن 10:29 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::