رُبّما
؛
؛
رُبّما
تعبر الريح ولا تصفعني
ولا يضربُ الطوفانُ ضفاف َ حياتي
وحركة الرمال تبتعد عن يومي
ويتساقط المطر
ليروي ظمأ روحي وأرضي
وتحط الفراشات من جديد على أشجاري
رُبَّما
عندما أشعر بالنعاس
أستطيع أن أطبق جفوني وأخلد للنوم بعد طول انتظار
أشعر بلذته ويستريح جسدي المنهك بعد العناء
وأستفيق على تباشير الصبح
وعلى زقزقة العصافير وهي تنقر زجاج نافذتي بشوق
رُبَّما
يبتعد الحزن الجاثم على قلبي
وتتربع الشمس على عرش السماء بوقار
وجدائلها الذهبية تعكس بريق الفرحة في عيوني
ويعود الربيع يرسم السعادة على الوجوه
والإبتسامة تسكن الشفاه
رُبَّما
تتحرك عقارب الزمن ولو للحظة إلى الخلف
لأسمع ضحكات الأهل والأطفال تتردد في أركان بيتي
وهم يزغردون للحب وللحياة والأمل
ويضيئون قناديل النور وينثرون شذا الورد في كل مكان
رُبَّما
يمضي زمن القبح والغدر والخيانة
وتتساقط الأقنعة وتتعرى الوجوه من زيفها
ويعم السلام
ويمضي الحق مشهراً سيفه إلى الأمام
بكل فخر وشموخ
رُبَّما
أستطيع أن ألملم أشلائي
أوقف نزف الجرح وأمسح برداء الليل قيحه
لأحس بدفء اليوم وأسرق الضماد من براثين الزمن
وأسير من جديد قبل أن يجتاحني عصف الإعصار وتعود رعشتي
رُبّما
تجمعنا الأيام معاً من جديد
بعد طول اغتراب وتعب وعناء ولوعة ودموع
ونحن نلهث حاملين على أكتافنا عبءَ المسافة ووحشة المكان تصب نخب شوقك في خلايا جسدي
وبحيرات الحسرة تتسع داخل الروح يوماً بعد يوم باتساع الجرح
والغصة تكتم الأنفاس,,,,
رُبَّما
يعود بصيص الأمل المفقود يلون سمائنا بالزرقة
وينتهي الظلم وحزن الليالي الطويلة
ويسطع النور بعد الظلام
ويسود الأمان وتعود إلينا أراضينا
السنابل تملأ الحقول
والنخيل يرفع رأسه بشموخ
ويتنفس الشهداء
رُبَّما
تمنحُني الأيام إشراقة الصبح
وتعود النوارس للتحليق في سمائي
ويرتفع صوت المؤذن عالياً
الله أكبر
وتقرع أجراس الكنائس
وينقشع الضباب عن خيط الفجر
وتتضح الرؤية
رُبَّما
أعيش عمراً غير عمري
أرتل به آيات عشقي
أزغرد ,,أغني ,, لعرس الطفولة
وألثم ثغرك بعد إنتظار
رُبَّما
يعود جمال الغد
ليحط من جديد في خزائن العمر
هناك!!!!
رُبَّما!!!!!!!!!!!!!!!
\
عواطف عبداللطيف
25\2\2011
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 03-19-2012 في 07:18 AM.