العزيزة سفانة
أدمعت عيناي وأنا أقرأ ردّكِ المضمخ بحب العراق
لاأدري ياصديقتي .. ربما هي طفولتي المجروحة بذكريات احتلالها ، طفولتي التي تفتّح وعيّها على رصاص مواكب الشّهداء تلو الشّهداء في تلك الأعوام القاسية التي ابتلعت بها الأرض زهرة وصفوة الشّباب
وهي ايضا تمثل ذكريات بدايات المراهقة التي تفتحت حساسيتها على دموع وزغاريد ورصاص التّحرير ( خاصة دمع أمي .. فحين أجد دمعة لها اشعر أن هناك خللا في الكون )
حتى أن المدرسة التي انتقلت بها من مرحلة الابتدائية الى الثانوية حملت اسم رمضان مبارك ,,,, لذا لابد ان يرافقني هذا الاسم حتى اليوم
رغم انهم غيروا اسمها بعد الاحتلال ومنحوها اسما آخر
لك محبتي عزيزتي وأدعو من الله أن يمن على بلادنا برجال كاولئك الرّجال البواسل بعد أن استشهد ذلك الجيش البطل في التّاسع من نيسان 2003