اعتدتُ في كل صباح
أن اقرأ الجريدة
من يَدكِ يا حلوتي
اعتَدتُ أن أجلس وأنت
هنا
والقطة البيضاء تناظرنا
بصمت وحب ..
اعتدتُ أن أرى وحيدتي
بثوبها الخمري
أنتظرها على شرفةِ البيت
من آخر شارعنا الطويل
المغطى بالضباب
تركضين نحوي
وعندما تقتربين
تحت الشرفة
وبمزاح تضحكين
ترفعين يدكِ
تقولين تصرخين
إنها مثقلة بالأخبار ..
اعتدتُ عليكِ يا حبيبتي
كل يوم في الصباح والمساء
تفتحين الباب بصمت
تدخلين
تفتحين باب غرفتي
تبتسمين لي
وبيدك الفاكهة والدواء
ومن تحت ذراعيكِ
تخرجين لي الجريدة ..
اشتقت لدموع عينيكِ
حين كانت تجف
على أطراف أناملي
فقد اعتدتُ أن أمسح
من عينيك كل الدموع ..
من قلبٍ قمري
تخرج قصيدةً حزينةٌ
قصيدة ملأت هذا المكان
ملأت بي كل الذكريات
دون وحيدتي
دون جريدة
نص شجي حزين
تمارس الذكريات ُ دورها في الحضور
يستعرض الأستاذ / سمير مشاهد
عالقة في ذاكرته ...وربط هذه المشاهد
بالجريدة ..
أرى في النص دلالات عميقة رغم تعمده
أن يكتبه بلغة بسيطة وأسلوب سهل ممتع ..