كان هناك جالساً على ناصية الطريق غارقا ً في همومه وأحلامه الصغيرة ... وضع رأسه
على أحد الأعمده و غفى قليلا ً .... و بعد برهة ٍ سمع صوتا ً يقترب منه .... فرفع رأسه متثاقلا ً وهمّ ّّّ بالنظر للأعلى فوجد شخصا ً يقول له : ما بالك يا رجل هيا أريد حذائي أن يلمع مرة ً أخرى بل أريده أن يعود جديدا ً ... نظر إليه ثم بدأ يقوم بعمله المعتاد ... و في باله أسئلة ٌ و أفكار متضاربة نعم هذا هو عملي .... إني أقوم بتلميع الاحذية ... آه آه لا يهم
إن الله كريم ... حسناً ً سيدي ها هو يلمع من جديد ... السيد : كم تريد ... لقد احسنت فعلا ً
خذ هاك بضع دراهم .. شكرا ً ( يقولها وهو بالكاد قادر على تحريك شفتيه )
ماذا سأفعل اقترب موعد سداد الدين صاحب الدار لن يغفر لي اليوم إن لم أعد ومعي إيجار البيت
ماهذا ... ألا يستطيع احد أن يساعدني ... ( صوت ٌ يصدر من الرجل ) يا إلهي إني جائع
و لا أملك إلا بضع دراهم ... حسنا ً سأشتري رغيفا ً من الخبز و أسد به جوعي ...
وها قد نهض و بدأ يمشي بخطوات يائسة ٍ باتجاه المطعم ... وفجأة ً توقف عن المسير : ما بالي أجننت ؟ ؟ لالا كيف سأدفع الايجار حسنا ً سأدع جوعي جانبا ً الآن فإن النقود بالكاد تعيلني على التفاهم مع صاحب المنزل ....
الافضل أن أعود لأستلقي بجانب ذلك الجدار فقد أحلم أحلاما ً جميلة ............
.
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
آخر تعديل اسامة الكيلاني يوم 01-06-2010 في 12:09 AM.
مشهد مؤلم يا أسامة
وهو يصارع الجوع والدين
ويبقى يعيش الحلم ليسد جوعه
دمت بخير
تحياتي
الأستاذة الراائعة / ماما عواطف ..... أعتذر عن التأخر في الرد ...
أشكرك أيتها الراائعة ... على متابعتك الحثيثة .. لأقلام الجميع
حماك الله ... يا زنبقة نبعنا الجميل .
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...