هنــا حوريــة أولى هنـــا غجريـة وهنــا تمـرُّ قوافــل النظـرات وتلمــع نجمـــة العبــرات وتشــرح أبجديتها ببصمـــة عمرها الخطــوات تدون في زمردة لأجنحــتي سطور الــذات فصمتي خاتم للشمس في أهزوجة الهمســات وكلُّ في طقوس دمــي يطوف طوافه العبقي بين البوح والمعبدْ
وفي شريان منبتها وفوق سهول رؤيتها تطــرز في بساط العمـــر في ثــوب الهديل العــذب خيــوط جوارح تجتاح أروقتي وتملأها حريرا لونه الزمني فضي لجيني يعانــق حضنــه العسجــــد
هنا في حيثها مرت تضاريسي بمفردها وجغرافية الأعمــاق من جدلية تنحو وتمحو في تمغنطها ببوصلة لأشواقي ومدواة لأحداقي وأشرعة لأوراقي صهيل النزوة الملقاة فوق ترابها الأجــــردْ
وبين الأنة الأولى وفي أوجاعها الطولى وبين التمتمات تمـرُّ أنسام لها لغــة مراكبها من الفينيق والإغريق تحمل صبغة الماضي ترتل نغمة الضاد وفيها بحــة سكنت دياري لم تلد إلا وضوء تأمل صلى على سجادة الإنصات يفتح بابه العربي تأتي الريح تقذفه وفي وجدانه ما زال يعبد ربه الأوحــــد
وما زالت خيوط البحر تقرأ مشهد الصحراء حيث يفيض ذاك النفط رائحة تلوث من يشــاء ولاية للوهم بين الجمع والمفرد
وفي ريعان مهجتها أنوثة جوهر يحيا على عذرية تصفو فينطق من عيون الروح ماء نوره العطشيُّ يجعل ثوبه المبلول بالشهوات والخلجات عند بلوغه الراقي بطيات الصدى يخمـــد
هنا سيظل هذا الوقع يطرق باب ما تهفو إليه جوارح العشاق في نظرية تلغي فضاء واحداً يودي إلى أزلية المشهـــد
وفي التأريخ ما تخفيه بعض حماقة الضعفــاء والجبناء لكنَّ الحروف تظل منــارة لحــظة فيهـــا لتاريــخ الرؤى نشهــدْ
وبين الأنة الأولى وفي أوجاعها الطولى وبين التمتمات تمـرُّ أنسام لها لغــة مراكبها من الفينيق والإغريق تحمل صبغة الماضي ترتل نغمة الضاد وفيها بحــة سكنت دياري لم تلد إلا وضوء تأمل صلى على سجادة الإنصات يفتح بابه العربي تأتي الريح تقذفه وفي وجدانه ما زال يعبد ربه الأوحــــد
مرحبا بك أخي سامر وتحية كبيرة لهذا الحرف المليء بالصور الشعرية والمعاني الجميلة ..
لقد سطرت قصيدة عذبة معنى ومبنى على وزن \\مفاعيلن مفاعيلن \\
وتلك القافية الدوارة بإبداع مهندس شاعر حقا ..
ربما تخلل النص بعض الهنّات العروضية ..أرجو أن يتم ضبط الوزن لينشر في الشعر العمودي ..
وحاليا سأنقل النص لقسم النصوص المفتوحة وأثبته لروعته وجمال بلاغته
لك المحبة يا صديقي
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
وفي التأريخ ما تخفيه بعض حماقة الضعفــاء والجبناء لكنَّ الحروف تظل منــارة لحــظة فيهـــا لتاريــخ الرؤى نشهــدْ
-----
جمالية الصور والتنقل السلس في رسم لوحات سريالية وبلاغة اللغة..تجعلني اعيد قرائتها مرات
شكرا اليك..فقد بنيت صرحا جميلا بريشة مهندس يتقن فن اللغة..والنبض معا