الغيره شعور جميل شريطة أن لا يتعدى الحدود فهي دليل المحبه بين طرفين وهي غريزة فطريه خلقها الله داخل كل شخص منا مثلها مثل أي صفه توجد داخلنا ولكن هناك من تكون هذه الغريزة لديه معقولة وهناك من تتعدى اللامعقول
والمهم أن لا تتحول إلى الرغبة في امتلاك الحبيب واحتكار مشاعره وقد تفتك الغيرة بالحبيبين .. وتنهي ما كان بينهما
وهي شعور فطري يولد مع الانسان وينمو معه ومع مشاعره وكلما كانت الغيرة بحكمة وحدود كلما كانت ذات نتائج ايجابية على الطرفين اما اذا زادت عن الحد الطبيعي أصبحت أنانية وحب تملك والتحول الى " مرض نفسي " يدمر كل ما يصادفه في طريقه.
والغيرة نوعان
غيرة حسنة ..الغيرة الطبيعية تحمل في طياتها احتراماً وتقديراً للمقابل مؤطراً بمشاعر الحب الصادقة تريح الطرفين وتزيد من أواصر المحبة وتعمق جذورها
وغيرة قاتلة ..كالداء ليس له علاج متى خرج عن حكم السيطرة
ولكننا نرى الكثير من الناس وخصوصاً المحبين يحبون شعور الغيرة ويحبون الإحساس به .. فلربما هم بحاجة للتأكد من حب من يحبون ويريدون إثبات ذلك عن طريقها
ولكن تكرر الأغلاط نفسهاوالخوف من فقدان الطرف الآخر وعدم الثقة بالنفس يولدان الشك
والشك كالسوس ينخر الفقري للعلاقة عندما يتغلغل داخل النفس فتنهار الحجرة الأولى في صرح العلاقة، وتعقبها الثانية .. وهكذا حتى ينهار الصرح كله,, فزرع الشك في قلب وضمير من تحب لا يمكن لأي قوة أن تمحوه ولابد أن يؤدي حتماً إلى موت كل المشاعر الطيبة ، ولابد أن ينقلب الأمر في النهاية إلى حقد ومرار.
وهناك أسباب عديدة تجعل الشك يعشعش في رأس المرأة بحكم علاقات الرجل الخارجية وطريقة تعامله معها مقارنة مع الآخريات وعدم إعطائها حقها كإنسانة وبعض التصرفات الأخرى التي تحرك داخلها الوجع.
وعلى الطرف المقابل هناك نساء يزرعن الشك في قلوب الرجال بتصرفاتهن الخارجة عن المألوف
ونساء يتعمدن ذلك لبعث الغيرة في قلب الرجل
ولكن لجوء المرأة المريضة بعقلها الباطن إلى هذه الوسيلة يدلنا على أن أخطر ما يهدد العلاقة بين إثنين هو الشك وخاصة شك الرجل في المرأة لإنه من أخطر هموم الرجل وعذاباته، وخاصة إذا كان رجلاً مخلصاً ووفياً.
لذا فعلى كلا الطرفين أن يعملا قبل كل شيء على زرع الثقة في قلب الآخر لتسير سفينة الحياة بأمان والحب يغطي سماء العلاقة
واحترام كل منهما الآخر من أهم الركائز في إدامة البنيان
شكراً لك لفتح هذا المتصفح
وستكون لي عودة بعد قراءة بقية الأراء
دمت بخير
محبتي