ملـــوك خالـــدون

ملـــوك خالـــدون

قصة: نبيل عودة


تنشقت الرياح السامة،
بلغت الأفق ولامست السماء.
تدحرجت وراء الأضواء المتشابكة الألوان

غابت الشمس بقفزات.. وساد ظلام.

تضخمت المسيرة وتضخمت.
علت هتافات من كل الأطراف
جمعت الكلمات .. فتاهت مني المعاني.

سرت في متاهات الأرض
خضت في الشبق الإعلامي
توسمت النصر من عروش الأرض وسلاطين العرب

انتظرت
ما زلت انتظر..
ماذا أنتظر؟!

ذهبت لعرافة في عاصمة باردة

أشعلت النار وفنجرت عينيها
أرغت وأزبدت
حامت حول نفسها ، حولي وحول النار.
تمتمت بكلمات مفهومة وكلمات غير مفهومة
ثم زعقت رافعة يديها إلى الأعلى:

- لن يبقى إلا أربعة عروش لأربعة ملوك...

- ملوكنا يا سيدتي؟

- بسبب ملوككم يا أغبياء ستسقط كل العروش.. وتبقى ملوك الورق.

- وجمهورياتنا الملكية يا سيدتي؟
سألت كأبله.
سح عرقها وهي تتأملني بغضب
طردتني من بيتها
أوصدت الباب دوني وهي تزعق:

- ملوك الورق خالدون... لا شيء غير ملوك الورق

فحرت في أمري..
أعيتني معاني الكلام ،
فجلست أستريح وأتأمل!!

nabiloudeh***********

تتأمل ونتأمل معك
الأستاذ القدير نبيل عودة نص مختلف
شائق وعميق الدلالات
تحياتي وتقديري الكبير

اشكرك سلاف

هذا بالطبع نص تجريبي .. ويهمني ان أسمع ردود الفعل بسلبياتها أيضا.

نص جميل تناولت من خلاله موضوعاً ما بزوايا جديدة

من الممكن تكثيفه أكثر

محبتي

عزيزي الأديب حسن العلي
موضوع التكثيف ... لي فيه رأي ثقافي، الاحظ كثرة استعمال هذا الاصطلاح .. قد اعود للموضوع لطرحه بطريقة مناسبة للحوار بيننا وبين سائر الزملاء... ولكني غارق الآن بمشروع اليوميات ... ولدي عمل متراكم قررت ان اتفرغ له من الكتابة السياسية أيضا!!