فتساقطت الحروف إلى الوراء ...فالأرض مازالت تدور...
تسللَّ راجعاً يسقيها بالماء ...وقبيل التيمم قبل الصلاة
سمع هتافاً من بعيد ...هل الأفعى في بيتك ؟
-- وكيف عرفت ؟
-- من النوافير خلفك ....تندفع منها الدماء ..
تحية الإخاء أخي الفاضل الأديب حسن العلي
كما وعدتك بالعود .....
الكلام هنا سيدي كبير بشموليته واتساع أبعاده السياسية والدينية والاجتماعية فكرةً وكبير باتساع قواعده الفنية في التكثيف واهميه الفكرة والتميز في الفنون البلاغية في الإيحاء والاستعارة والرمز والصور الشعرية المعبرة عن الهيمنة في الاستهلال واصل القوة والشراسة فيها تمثل بالأفعى وهي الرمز والعتبة التي تدور حولها الفكرة إضافة إلى رمزها التقليدي المتعارف عليه إلا أن القاص هنا اكد رمزية القوة والشراسة والهيمنة والطغيان المتمثل بالدم وفرض الهيمنة والأمر لتجبر على حد قول القاص من كتب على إن يسكب حروفه فتتساقط إلى الوراء أي التخلي عن الفكر والعقيدة قسرا وأجبرته بعد ذلك بسقيها أي ديمومة شرها بمساعدته
التيمم هنا إشارة واضحة إلى عدم وجود الماء رغم انه ذكر صراحة في النص وذكر فعله واعني السقاية إلا إن المقصود هنا هو الدم بدليل التيمم والتيمم هو العوز ويأتي هنا بالانكسار لأنه يتبع أمرا من القوة المهيمنة وما عليه إلا الطاعة والركون إلى الاستجابة والرضوخ ،
ما أوقفني أيضا هو توالي الجملتين
فتساقطت الحروف إلى الوراء ...فالأرض مازالت تدور...
التوالي هنا ضرورة لأنها تمنح الجملة الثانية " فالأرض مازالت تدور..." المعنى الحقيقي المطلوب الذي أراد أن يوصله القاص لأننا لو فسرنا هذا الدوران بشكله المجرد لابتعدنا عن موضوع الفكرة لكنه ربط الجملتين بفاء السببية التي منحت هذا التتابع تعليلا آخر وأعطت معنى الدوران تعليلا آخر وهو دوران الأقدار والأحداث والظروف أي تغير في الحال من حال إلى حال وتساقط الحروف أو الكلمات إلى الوراء ناتج عن دوران وحركة لها قدرة التغيير قسرا بفعل قوة رسمها القاص هنا في هذه اللوحة الجميلة وهي " الأفعى " التي بثت الرعب في صدره والهلع إلى الحد الذي قام بسقي هذه الأفعى التي تمثل التطرف الديني أو المذهبي أو القومي أو العرقي وحتى التطرف السياسي حين تتذابح الأحزاب فيما بينها واستخدام قوتها ونفوذها لاحتلال شعوب أخرى كما يحدث مع أمريكا الآن دون رادع ، والتطرف الاقتصادي حين تتناحر الشركات العملاقة على حساب لقمة الفقير
تحياتي واحترامي واعتذاري عن كل تقصير
الدكتور نجم السراجي
مدير مجلة ضفاف الدجلتين
التوقيع
الدكتور نجم السراجي
مدير ومؤسس مجلة ضفاف الدجلتين ( 2008 )
تحية الإخاء أخي الفاضل الأديب حسن العلي
كما وعدتك بالعود .....
الكلام هنا سيدي كبير بشموليته واتساع أبعاده السياسية والدينية والاجتماعية فكرةً وكبير باتساع قواعده الفنية في التكثيف واهميه الفكرة والتميز في الفنون البلاغية في الإيحاء والاستعارة والرمز والصور الشعرية المعبرة عن الهيمنة في الاستهلال واصل القوة والشراسة فيها تمثل بالأفعى وهي الرمز والعتبة التي تدور حولها الفكرة إضافة إلى رمزها التقليدي المتعارف عليه إلا أن القاص هنا اكد رمزية القوة والشراسة والهيمنة والطغيان المتمثل بالدم وفرض الهيمنة والأمر لتجبر على حد قول القاص من كتب على إن يسكب حروفه فتتساقط إلى الوراء أي التخلي عن الفكر والعقيدة قسرا وأجبرته بعد ذلك بسقيها أي ديمومة شرها بمساعدته
التيمم هنا إشارة واضحة إلى عدم وجود الماء رغم انه ذكر صراحة في النص وذكر فعله واعني السقاية إلا إن المقصود هنا هو الدم بدليل التيمم والتيمم هو العوز ويأتي هنا بالانكسار لأنه يتبع أمرا من القوة المهيمنة وما عليه إلا الطاعة والركون إلى الاستجابة والرضوخ ،
ما أوقفني أيضا هو توالي الجملتين
فتساقطت الحروف إلى الوراء ...فالأرض مازالت تدور...
التوالي هنا ضرورة لأنها تمنح الجملة الثانية " فالأرض مازالت تدور..." المعنى الحقيقي المطلوب الذي أراد أن يوصله القاص لأننا لو فسرنا هذا الدوران بشكله المجرد لابتعدنا عن موضوع الفكرة لكنه ربط الجملتين بفاء السببية التي منحت هذا التتابع تعليلا آخر وأعطت معنى الدوران تعليلا آخر وهو دوران الأقدار والأحداث والظروف أي تغير في الحال من حال إلى حال وتساقط الحروف أو الكلمات إلى الوراء ناتج عن دوران وحركة لها قدرة التغيير قسرا بفعل قوة رسمها القاص هنا في هذه اللوحة الجميلة وهي " الأفعى " التي بثت الرعب في صدره والهلع إلى الحد الذي قام بسقي هذه الأفعى التي تمثل التطرف الديني أو المذهبي أو القومي أو العرقي وحتى التطرف السياسي حين تتذابح الأحزاب فيما بينها واستخدام قوتها ونفوذها لاحتلال شعوب أخرى كما يحدث مع أمريكا الآن دون رادع ، والتطرف الاقتصادي حين تتناحر الشركات العملاقة على حساب لقمة الفقير
تحياتي واحترامي واعتذاري عن كل تقصير
الدكتور نجم السراجي
مدير مجلة ضفاف الدجلتين
أهلاً بك ولي الشرف دكتور نجم السراجي
تحليل لم أك أتوقعه ليس من ناحية ماجاء فيه بل على العكس فكأنك فتحت عالمي ورسمت بإقتدار كل مايدور في بالي ولم جاءت الحروف هكذا ولكن لم أتوقعه لسعة صدرك الكبيرة ولوقتك الثمين
عزيزي الفاضل القدير الدكتور نجم
منذ فترة تقدر بسنوات وأنا أتابع عناصر التكثيف والتركيز والرمزية في كتاباتك ..وأظل أكرر قراءتها ..كوني من الذين يحبون أن تكون الأشياء كاملة بأقل وقت وطاقة وبتشذيب وتجريد من كل زائدة وواردة وشاردة وماشاكل ذلك
قراءة تحليلية جاءت وفق مايدور في كياني كله وماحوى ...لقد ترجمت أفكاري وكأنك قربي وسنوات عمري ...فماأروعك وماأجملك ...
وصدقني أخي دكتور نجم ...أن كل ماأكتبه وكتبته وماساكتبه وسوف أكتبه هوبشكل مباشر من ازرار كيبورد أصم إلى شاشة صماء ..لم أمسك قلماً وكتبت ..وعذرا إن جاءت حروفي ليست بمستوى رضاكم
محبتي ملايين
واتشرف بما جاء منك هنا وسررت كثيرا
كتلميذ مسرور بورقته وعليها رضا معلمه
كتب بعد أن جردته الأفاعي من الهلع ..
فتساقطت الحروف إلى الوراء ...فالأرض مازالت تدور...
تسللَّ راجعاً يسقيها بالماء ...وقبيل التيمم قبل الصلاة
سمع هتافاً من بعيد ...هل الأفعى في بيتك ؟
-- وكيف عرفت ؟
-- من النوافير خلفك ....تندفع منها الدماء ..
نص متميز ، قوته في انفتاحه على كل القراءات .
الأفاعي من الشرور ، وشدة الشر المتمثل في الظلم والجبروت
جعلته يكسر باب الخوف ، فيخرج شاهرا سيف فكره ، وإن لم يكن
لذلك جدوى في الوقن الراهن (فتساقطت الحروف إلى الوراء)
ولكنه لم يفقد الأمل ، مادام يرى الأرض تدور (الحياة )ومادام هناك
ماء ولو قل ومادام هناك إله (التيمم والصلاة).
وهو لم يستغرب حين سئل : هل الأفعى في بيتك ؟بدليل أنه رد:وكيف عرفت ؟
وهنا يتضح أن النص يواكب ما يقع ، من أحداث الظلم والقهر والقتل والتقتيل
في أوطاننا ، والإصرار على المقاومة والنضال وعدم الرضوخ .
وسيظل الأمل أخي الكريم ، نور طريقنا في سبيل الحرية والعدالة والأمان .
تقديري الكبير لك أخي الأستاذ حسن